رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مفاجأة.. ميجان ماركل ليست أول عروس ذات أصول مشتركة في القصر الملكي

ميجان ماركل
ميجان ماركل

أعلن الأمير هاري، عن زواجه من الممثلة ميغان ماركل، التي تبتهج بالعالم، وبدأت على الفور في تحليل ما سيعنيه بالنسبة إلى امرأته أن تكون في مكانة بارزة كملكة بريطانية، واحتفل البعض بعلامة "ماركل" التي كانت أمها أمريكية إفريقية وأبها أبيض، كأول "أميرة سوداء" في بريطانيا، وهي علامة فارقة لعائلة ملكية ترأست قرونا من العبودية والاستعمار.

لكن سكان قصر باكنغهام قد لا يكونوا من البيض كما هو شائع، فوفقًا لبعض المؤرخين، غالبًا ما كان الزواج المختلط بين الملوك الأوروبيين غير معترف به؛ بسبب العنصرية داخل كل من العائلة المالكة والمجتمع الأوروبي ككل، ولكن في الواقع، قد لا تكون "ماركل" أول عضو أسود في النظام الملكي البريطاني.

وسبقها "شارلوت" من مكلنبورغ-ستريليتز، التي تزوجت من جورج الثالث في بريطانيا عام 1761، كانت أيضًا سوداء، كما يقول المؤرخ ماريو فالديس، وويقول إن شارلوت كانت مرتبطة بمارجريتا دي كاسترو ي سوسا، وهي عضو أسود في العائلة المالكة البرتغالية.

ومع ذلك، فإن الكثير من الأدلة المفترضة على سباق شارلوت تستند إلى حسابات وجهها: «فقد اعتبرت على نطاق واسع أن لديها سمات شخص من أصل أفريقي، وخلال فترة حكم الملكة كونسورت، سخرت شارلوت من مظهرها ووصفت بأنها "وجه مولاتو حقيقي"، وكتب السير والتر سكوت أن عائلة شارلوت مليئة "بأشكال غير متوقعة، أورانج-أوتانغ"، وأثناء تتويجها وقيل إن احتفالها بـ"عداء الفاندال"، أي القبيلة الجرمانية القديمة التي عاشت في شمال أفريقيا، قد تم الحفاظ عليه في مظهرها».

ومن الممكن أن أولئك الذين وجدوا "شارلوت" قبيحة ببساطة يستخدمون الصور النمطية العنصرية لإهانتها، ولكن "فالديز" تؤكد أنها في الواقع سوداء ولها جلد داكن وخصائص تتفق مع شخص من أصل أفريقي، ومع ذلك، لا يظهر هذا في الصور المعاصرة أو حتى الرسوم الكاريكاتورية للملكة، وإلى "Valdes"، هذا دليل على تبييض التاريخ الحرفي.

لكن مؤرخيين آخرين يجادلون بأن مسافة الأجيال بين شارلوت وسلفها الإفريقيين المفترضين كبيرة جدًا لدرجة تجعل الاقتراح سخيفًا، كما كتب ستيوارت جيفريز من صحيفة الجارديان، علاوة على ذلك، يقولون حتى الدليل على أن "قريبها البرتغالي" كان أسودًا ضعيفًا.

وقد كانت الملوك السوداء موجودة دائمًا، وتوجد الملكات الحديثة في جميع أنحاء أفريقيا، ولكن في أوروبا، وكانت الملكية مقتصرة عمومًا على أفراد النخبة من العائلات البيضاء. في وقت جورج الثالث، الذي وقع تشريعًا يلغي تجارة الرقيق البريطانية، كان لامتلاك زوجة سوداء تعقيد المناقشات المعاصرة حول العرق والعبودية.

وقال بول يونغكويست، الباحث الذي قام بدراسة تصوير إفريقيا في العصر الرومانسي البريطاني: «إن جنس شارلوت - الحقيقي أو المتخيل»، يدرج السواد في قلب الأنوثة البريطانية، والجمال، والهوية، إذًا ما الذي يجب على العائلة المالكة أن تقوله عن خلفية الملكة شارلوت؟ في عام 1999، وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الناطقة باسم قصر بكنغهام: "هذا قد شاع لعدة سنوات وسنوات. إنها مسألة تاريخية، وبصراحة، لدينا أشياء أكثر أهمية بكثير للحديث عنها".