بالصور.. النيابة تستدعى مسئولى دار أيتام بالإسكندرية لاتهامهم بتعذيب طفل

قررت نيابة الرمل ثان بالإسكندرية، اليوم الأحد، عرض الطفل المعتدى عليه داخل دار الأيتام على مصلحة الطب الشرعى لتحديد إصابته، واستدعاء مسئولى الدار للتحقيق بعد اتهامهم بتعذيب طفل، وضبط ملف الدار وإحضاره الى النيابة العامة، للتأكد من صحة التراخيص.

كما طلبت النيابة بسرعة إجراء تحريات المباحث حول الواقعة، والتحفظ على مقطع الفيديو المتداول، وانتقال فريق من النيابة العامة الى الدار لاجراء المعاينة وسؤال الاطفال فى الدار عن الواقعة.

تلقى اللواء محمد الشريف، مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا يفيد بقيام مشرفين بدور الأيتام بتعذيب أحد الأطفال وضربه ضربًا مبرحًا على وجهه، الأمر الذي أدي إلى إصابته.

وقال أحد شهود العيان ساكن في عقار قريب من الدار التي حدثت فيها الواقعة، إنه "توجه للدار لرفض الاعتداء على الطفل بهذا الشكل، وكان رد المشرفين (احنا بنربي الولاد)".

كانت وزارة التضامن، قد أرسلت فريق التدخل السريع، للتأكد من صحة الواقعة، مشيرة إلى أنها حدثت في حضانة إيوائية تابعة لجمعية "الرشاد"، المشهرة برقم 2636 لسنة 2012.

وقالت الوزارة، في بيان اليوم السبت، إنه تبين تورط اثنين من مشرفات الحضانة، فصلتهما الجمعية بالفعل، وتحرر محضر بالواقعة في قسم شرطة ثان الرمل، وجارٍ إحالة المتهمين للنيابة العامة.

وذكرت الوزارة، أن الوزيرة وجهت، فريق التدخل السريع بالتحقيق في الواقعة، واستمر التحقيق على مدار يومين، وجاء في تقرير فريق التدخل السريع أنه بمراجعة السجلات تبين أن المشرفة التي ضربت الطفل تُدعى "دنيا ك. ع"، وأن من صورت الواقعة مُشرفة صديقتها تُدعى "داليا ف. ع"، واتفقتا على نشر الفيديو واتهام مشرفات آخريات على مواقع التواصل الاجتماعي لوجود خلاف شخصي بينهن.

وأضافت الوزارة، أنه جرى فتح تحقيق إداري بمعرفة مأمور الضبط القضائي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي مع باقي المشرفات بالدار، والذين أكدن أنهن عند استلام الأبناء من المشرفة "دنيا"، وجدن الطفل "يوسف" به آثار ضرب، وفصلت إدارة الدار، المشرفتين من الدار بعد التأكد من قيامهما بهذا الفعل. وحرر مأمور الضبط القضائي، محضرا إداريا بالدار، واصطحب مدير الدار لتحرير محضر بقسم شرطة ثان الرمل ضد المشرفتين المتورطتين في الاعتداء على الطفل، وإحالتهما للنيابة العامة. وشددت وزيرة التضامن الاجتماعي، على الاطمئنان على باقي الأطفال الموجودين بالدار، والتأكد من سلامتهم جميعًا، وعدم تعرضهم لأي اعتداء أو سوء معاملة.