رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البيان الإماراتية: وقاحة إسرائيلية فى بناء المستوطنات

البيان الإماراتية:
البيان الإماراتية: وقاحة إسرائيلية فى بناء المستوطنات

اهتمت الصحف الاماراتية الصادرة صباح اليوم في مقالاتها الافتتاحية بالمشهد العراقي الدموي والفشل الأمني والسياسى.. إضافة إلى استمرار التجاوزات والانتهاكات الإسرائيلية رغم المحاولات الأمريكية لتنشيط عملية السلام لاستئناف المفاوضات.

وتحت عنوان “من حق العراق” أعربت صحيفة "الخليج" عن أسفها لمواصلة مسيرة نزيف الدم اليومية التي تطوف مدن العراق وبلداته وشوارعه مخلفة قتلى وجرحى أبرياء كانوا في طريقهم إلى العمل أو المدارس أو بحثا عن باب رزق يقيهم العوز والفقر اللذين اتسع مداهما بعد غزو واحتلال جعل من أرض السواد والخير أرضا للقحط والقتل والخلاف والصراع المذهبي والطائفي والجهوي والإثني والعشائري.

وأشارت إلى أن هناك أزمة سياسية أنتجها الاحتلال وارتضى بها قادة العراق وسياسيوه الذين أتوا في ركابه لأنها توفر لهم سلطة لم تكن متاحة ولن تكون متاحة إلا إذا كانت مفصلة على قياس المحاصصة المذهبية والطائفية التي تمزق البلد وتفجر كل مكونات وحدته الوطنية .

وحذرت من أن الفشل المستحكم في الخروج من النظام الطائفي والمذهبي يدفع بكل القوى المعادية للعراق ولوحدته للانقضاض عليه وتدميره بكل الوسائل الممكنة ومن بينها القتل العشوائي والعمليات الانتحارية التي لا تستثني أحدا بل هي تستقصد إيقاع الأذى بالمدنيين العزل وبدور العبادة وبالمدارس إمعانا في التدمير لتسهيل إسقاط العراق في يدها ولا يهم بعدها أي عراق يكون حتى ولو أعيد آلاف السنين إلى الوراء.

وقالت: إن المشاهد اليومية المتوالية من العراق تشير إلى فشل أمني ذريع ما يعني المزيد من الدم وإلى فشل سياسي واضح ما يعني عدم القدرة على تشكيل إرادة عراقية واحدة تبدل في شكل النظام السياسي القائم والمهترئ والذي يزداد اهتراء مع استمرار عمليات القتل اليومية.

وشددت على حق الشعب العراقي، أن يعيش بحرية وكرامة وليس من حق أحد أيا كان شخصًا أو حزبًا أو هيئة أو مجموعة أن تبقيه سجين خيارات طائفية قاتلة تسلبه حياته وتمزق وشائج القربى والعلاقات التاريخية التي تربطه بالآخر العراقي أو تقيده بمعتقدات وأفكار تشكل نقيضا لما آمن به من تسامح وإخاء ومحبة .

وأكدت "الخليج" في ختام إفتتاحيتها أن الوقت حان لأن يخرج العراق من هذا الكابوس الدموي اليومي من خلال تجميع كل إرادات الرافضين لتحويل العراق إلى ساحة للقتل وتحويلها إلى عمل فاعل وبكل الوسائل الممكنة لتغيير ما هو قائم وحان الوقت لأن تكف كل القوى الإقليمية عن اللعب بدم العراقيين واستخدامه بضاعة رخيصة في صراعاتها .

من جانبها قالت صحيفة "البيان" في إفتتاحيتها إنه رغم المحاولات الأميركية مؤخرا لتنشيط عملية السلام من خلال إعادة المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلا أن السياسة الإسرائيلية تبقى كعادتها تجاه الحقوق الفلسطينية والتي هى أقرب بأن توصف بكلمة وقاحة.

وتحت عنوان “وقاحة إسرائيلية” أشارت إلى تصريحات بنيامين نتانياهو بالأمس بأن التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية مستمر وسيستمر في المستقبل وذلك بعد ساعات من إظهار بيانات إسرائيلية ارتفاع نسبة البناء الاستيطاني في الوقت الذي استؤنف فيه البناء في أكبر مستوطنتين في الضفة الغربية وهما "بيتار ايليت" و"مودين ايليت" بعد توقف شبه تام خلال السنوات الثلاث الأخيرة .. إضافة إلى أن المستوطنات ابتلعت خلال العام المنصرم نحو ثمانية آلاف دونم من الأراضي.

وأضافت أن كل ذلك تزامن مع اقتراب موعد زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة بهدف دفع عملية السلام والتي يقول البعض إنها تأجلت لإعطاء فرصة للفلسطينيين من أجل تحديد موقفهم بشأن إطلاق المفاوضات المباشرة التي رهنها الفلسطينيون بموافقة إسرائيل الإفراج عن الأسرى القدامى كمدخل إضافة إلى وقف الاستيطان إلا أن هناك من يرى أن الزيارة لم تحدث حتى الآن بسبب السياسات الإسرائيلية وخاصة المتعلقة بالاستيطان.

وقالت يبدو أن هذه البجاحة التي أدمنتها الحكومات الإسرائيلية ليست فحسب نتاجا لتوجهات أيديولوجية تتصل بالأطماع في الأرض الفلسطينية والعربية وبتصورات الهيمنة بل هي أيضا نتاج لإحساس بأن التأييد الغربي وخاصة الأميركي مضمون في أي مواجهة سياسية مع الطرف الفلسطيني وحتى مع الأطراف العربية لدرجة دفعت نتانياهو إلى اعتبار أن أعمال البناء الجارية داخل الكتل الاستيطانية لا تغير بشكل جوهري من فرص التوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين ولم يكتف بذلك فحسب بل تساءل ما إذا كانت هناك رغبة حقيقية لدى الطرف الآخر في الاعتراف بالدولة اليهودية.. معتبرًا أن الفلسطينيين يضعون شروطًا تعجيزيةً.

وأكدت " البيان " في ختام افتتاحيتها أن الادعاء الذي قدمه نتانياهو بأنه يقبل حل الدولتين كان من أجل نزع فتيل الغضب الدولي والضغط الأمريكي بقبول حل الدولتين صوريا مع تفريغه عمليًا بسياسة الاستيطان وفرض شروط تعجيزية مثل الرغبة في ضم غور الأردن ومطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي.