رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"العالمي للحوار بين الأديان" يعقد مؤتمرا عالميا حول العنف ببلجيكا

فيصل بن معمر
فيصل بن معمر

شارك فيصل بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، في فعاليات «المؤتمر الدولي الثالث على المستوى الوزاري حيال ضحايا العنف العرقي والديني في الشرق الأوسط»، الذي احتضنته العاصمة البلجيكية بروكسل، امتدادًا لمؤتمر باريس، الذى عقد عام 2015م، ومؤتمر مدريد الذى عقد عام 2017م.

ويهدف المؤتمر لدعم وتعزيز العمل من أجل الاندماج والتسامح والعيش المشترك، ومكافحة العنف ودعم الحوار والتعليم واحترام التنوع، الذي يساهم في ترسيخ العيش المشترك بين المجموعات الدينية المتنوعة، التي حددتها خطة عمل باريس؛ وخطة أولويات عمل مدريد، بحضور مشاركين وممثلين لأكثر من (56) دولة ومنظمة دولية.

وأكّد ابن معمر في كلمته على جهود المركز العالمي للحوار في فيينا، ومبادراته التي أطلقها بدعم من المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والشركاء في تأسيس المركز: جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا والفاتيكان، ومساندة أعضاء مجلس الإدارة من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس.

وأشار إلى حرص المركز على تفعيل مبادرته من خلال العمل التعاوني، وتفعيل الشراكات مع المنظمات العالمية، مثل: الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرها من المنظمات الدولية المتخصصة في الحوار، وتطبيقها على أرض الواقع.

وأشار بن معمر إلى مبادرة فيينا التي أطلقها المركز في هذا الخصوص، التي تركزت على ثلاثة مبادئ لترسيخ الحوار، والتعايش بين المجموعات الدينية: "تعزيز مفهوم التعليم في بناء المعرفة، والتعاون عن الآخر عن طريق أدوات التعليم المتنوعة؛ وبناء شبكة لمؤسسات التعليم للأديان المتنوعة للعيش المشترك، والتفاهم المتبادل عن طريق أدوات التعليم المتنوعة؛ وتكريس الحوار الشامل والتفاهم المتبادل لمواجهة خطابات الإقصاء والتطرف للمجموعات المتنوعة، وبناء ثقة متبادلة للسلام والعيش المشترك تحت مظلة المواطنة المشتركة، وتفعيل أماكن العبادة والمدارس والإعلام.

وأوضح أن التنوع العرقي والديني، والاختلاف، دائمًا ما يرمزان إلى هوية المنطقة التي تحتضن الديانات الثلاثة، والمجموعات الدينية المتنوعة، داعيًا إلى الحفاظ عليهما؛ لبناء السلام، وتحقيق العيش المشترك تحت مظلة المواطنة المشتركة، وتجاوز مفهوم التسامح إلى التعايش الحقيقي.


وثمَّن بن معمر الجهود الساعية لمكافحة التطرف والإرهاب، من أجل تكوين مجموعات مؤمنة بالتعايش والمواطنة المشتركة، داعيًا إلى بناء المعرفة الواسعة لقيم التعايش لمكافحة الخوف الذي يولده الجهل بالآخر.