عندما يتحول خيال البشر إلى أسلحة تجسس جديدة
من قصص الخيال العلمي إلى معامل الأبحاث العسكرية المتقدمة مباشرة، تم استنباط هذا السلاح الجديد في شكل البق وحشرات أخرى.
رغم أن الأمر قد يبدو وكأن شخصا ما قام بربط لوحة الدائرة الكهربائية ببساطة على ظهر الخنفساء، إلا أنه في الواقع الأمر أكثر تعقيدا، فما تم التوصل إليه هو نتيجة لتطوير تكنولوجيا تم العمل عليها منذ عقود. إنها جهود لإنتاج وتطوير سلاح ميكرو- إلكترو- ميكانيكي مهجن يعرف اختصار بـHI MEMS.
وبحسب موقع "Pocket-Lint"، بدأت تلك التجارب، في أربعينيات القرن الماضي، على مركبات طائرة متناهية الصغر وأنظمة كهروميكانيكية دقيقة MEMS، وهي في الأساس عبارة عن كائنات "Cyborg - سايبورغ"، أي إنها مزيج من مكونات عضوية وبيو-ميكاترونية، يتم توظيفها لخدمة الإنسان.
وأطلق مصطلح "سايبورغ" لأول مرة في عدد سبتمبر 1960 من مجلة "الملاحة الفضائية" بواسطة العالمين الأميركيين ما نفرد كلاينز وناثان كلاين. ويظهر الـ"بورغ" Borg في أعمال فنية للخيال العلمي وحروب الفضاء مثل فيلم Star Trek ككائن غريب نصف ميكانيكي ونصف عضوي.
وتمت الموافقة مؤخرا من جانب DARPA، وكالة مشروعات البحث المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، على طلب بحرية تداول المعلومات، والذي تم الكشف في إثره عن حقائق مثيرة للاهتمام وراء هذه المعدات العسكرية، التي شملت زرع التقنيات في الحشرات في طور اليرقة والعذارى لتحقيق أفضل فرص للنجاح.
وتوفر الكاميرات وأجهزة التتبع المثبتة في الحشرات، سواء نحل أو فراشة أو خنفساء، إمكانيات تتبع مثالية لا يتوقعها أحد، كما تحقق نتائج رائعة في رصد الأجسام المعادية.