مثقفون: الاهتمام بالنقد يعود بالنفع على المبدع
شهد المجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور سعيد المصرى، حفل توقيع ومناقشة كتاب "عتبات النَص فى الرواية العربية" للدكتور عزوز إسماعيل، والصادر عن الهيئة العامة للكتاب، ضمن سلسلة كاتب وكتاب، بمقر المجلس بساحة دار الأوبرا.
وتحدث الدكتور مؤلف الكتاب عن سبب اختياره لموضوعه، قائلا: إن عتبات النصوص لم تأخذ حقها من الدراسة ولا توجد دراسات كافية عنها مقارنة بالدراسات الأخرى.
وأضاف أنه يجب على الباحثين التسلح بالآراء النقدية القديمة والحديثة، مشيرًا إلى أن الأهتمام بدراسة العتبات سيعيد صياغة أخرى للشعرية التى تتغير وتتطور وفق تغير وتطور المكان.
ووصف "عزوز" عتبات النصوص بأنها مفاتيح العمل الروائى لأنها تدل على ما فى النصوص باعتبارها نصًا مكثفًا يهضم ما بداخل العمل ولها إشاراتها ووظائفها.
أما عن النقد العربى، قال إنه لا بد أن يشحذ الهمم لاستعادة مجده والوقوف عند أهم وظائف تلك العتبات لأنها كما أسمها مفاتيح العمل الروائى.
وعن الرواية الآن وتقنيات الكتابة، أكد الناقد شوقى عبدالحميد أنها تحتوى على كثير من التساؤلات فى معظم زواياها، لذا وجب على القارئ بذل جهد كبير فى قراءتها، ثم أثنى على أسلوب الكتاب والذى وصفه (بالسهل ).
وبرر الدكتور جودة عبدالنبى أستاذ النقد، وجود نماذج كثيرة من المبدعين فى هذا الكتاب، قائلا: إن التنوع أفاد المتلقى لكى يتعرف على الشكل الإبداعى لكل منهم، والذى يختلف كل الاختلاف من مبدع لآخر.
وتحدث الناقد صلاح ياسين عن ضرورة أن تكون هناك مقابلة بالعربية للمصطلحات المستخدمة فى الكتب النقدية كذلك أهمية استخدام نظريات عربية وتحليل عربى للنص وعدم الغوص فى التحليل والنقد بنظريات غربية، واصفًا الدكتور عزوز بأنه صاحب مشروع نقد أدبى حديث ولا بد من الاهتمام به لأنه سيعود بالنفع على المبدع والناقد معًا.
