رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب بريطاني: انسحاب ترامب من "النووي" يزيد العنف بالشرق الاوسط

ترامب
ترامب

ما زالت الصحف الدولية ترصد توابع انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيرانى، وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية الأمريكية على طهران، حيث نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية مقالا لمراسلها في القدس أوليفر هولمز تحت عنوان "كيف يمكن لتصرفات ترامب أن تتسبب في إشعال العنف في الشرق الأوسط؟"، قالت فيه إن قرار الرئيس الأمريكي بخرق الاتفاق النووي الإيراني سيزيد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط، والتي تعد غارقة بالفعل في عدد لا يحصى من الصراعات المتداخلة.

وأشار المقال إلى أن انسحاب أمريكا من الصفقة قد يؤدي إلى عزل طهران في الوقت الذي يشهد فيه الشرق الأوسط العديد من الصراعات، وهو ما حذر منه المحللون العسكريون.

وتابع: "والآن نرى أنه في غضون أيام قليلة من إعلان القرار شهدت كل من دمشق والرياض هجمات صاروخية، حيث جعلت إسرائيل قواتها في سوريا في حالة تأهب قصوى خوفا من أن تستهدفها القوات الإيرانية عبر الحدود، كما شهدت مدينة إدلب شمال غربي سوريا المزيد من استباحة الدماء بعد قصف الطائرات السورية والروسية، هذا إلي جانب تحول الصراع المدني المميت بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيون المتحالف مع إيران في اليمن إلى حرب إقليمية".

وبدأ الكاتب في الحديث عن إيران وإسرائيل وسوريا باعتبارهم من اللاعبين الرئيسيين في المنطقة، مع ذكر أهم النقاط التي من الممكن أن يشتعل فيها العنف، وكيف أن إيران قد تم اتهامها من قبل أعدائها بمحاولة فرض نفوذها ليمتد إلى البحر الأبيض المتوسط، عبر العراق وسوريا ولبنان، وكيف أنها رسخت قواتها العسكرية في البلاد من خلال دعم الرئيس السوري بشار الأسد، وهو ما جعل خصمه اللدود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحذر من الدخول في حرب وشيكة مع إيران.

وأوضح أن الهجمات الإسرائيلية الحالية على القوات الإيرانية في سوريا هي من أول توابع قرار ترامب بالانسحاب من الصفقة الإيرانية يوم الثلاثاء، بعد إعلان وسائل الإعلام الرسمية السورية إن الدفاعات الجوية أسقطت عشرات الصواريخ الإسرائيلية، مشيرا إلى أن تحرك القوى العالمية لدعم الفصائل المعارضة التي تناضل من أجل السيطرة على البلاد، وانتشار الميليشيات الموالية للأسد في أرجاء البلاد التي تعمل بدعم من إيران، وتجنيد إسرائيل الآلاف من المقاتلين الشيعة في سوريا، قد جعل البلاد في حالة حرب أهلية كبيرة مزقتها إربا.

كما تحدث هولمز عن تركيا، وكيف أن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني يؤدي إلي اإداث توتر في العلاقات التركية – الأميركية، وحالة من عدم الاستقرار في المنظقة، في ظل المساعدات التي تقدمها أمريكا للميليشيات الكردية داخل سوريا والتي تحاربها أنقرة.

واختتم الكاتب مقاله بالحديث عن موقف دولة قطر، الذي وصفها بالدولة "الصغيرة"، وكيف أنها أصبحت دولة معزولة في الخليج بعد مقاطعة الدول العربية لها العام الماضي، في ظل اتهامها بدعم المتشددين الإسلاميين، والانضمام إلى إيران، وهو ما جعلها تحاول استعادة العلاقات الدبلوماسية مع طهران.