«أوباما» يعلق على قرار «ترامب» بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني
اعتبر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أنَّ انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني "خطأ جسيم"، مشيرًا إلى أنَّ عواقب القرار سيئة للغاية وتوجه رسائل كثيرة للعالم.
وقال أوباما في بيان على حسابه الشخصي على «فيس بوك» إنَّ هناك أمورًا أكثر أهمية للأمن القومي الأمريكي من احتمال انتشار السلاح النووي، أو احتمال نشوب حرب مدمرة في الشرق الأوسط، ولهذه الأسباب تفاوضت أمريكا على الاتفاق النووي من الأساس.
وتابع ترامب: «الحقيقة واضحة.. الاتفاق النووي يعمل، هذه نقطة يتشاركها الحلفاء الأوروبيون ووزير الدفاع الأمريكي الحالي».
وشدد على أنَّ الاتفاق النووي في مصلحة أمريكا؛ حيث تراجع برنامج إيران النووي بشكل كبير، كما أنَّه نموذج لما يمكن أن تنجزه الدبلوماسية، مشيرًا إلى أنَّ الانسحاب منه يخاطر بفقد إمكانية توقيع اتفاق مماثل مع كوريا الشمالية.
ولفت إلى أنَّ قرار الانسحاب بمثابة تخلي أمريكي عن الحلفاء المقربين، وعن اتفاق عكف عليه العلماء والدبلوماسييون وقيادات المخابرات.
وأوضح الرئيس الأمريكي السابق أنَّ الانسحاب من الاتفاقات التي تكون أمريكا طرفًا فيها يخاطر بتقويض مصداقية أمريكا، ويضعها في خلاف مع القوى الكبرى في العالم.
وحذر أوباما من مغبة القرار بقوله: «الانسحاب من الاتفاق النووي يضع الولايات المتحدة أمام خيارين خاسرين، إما أنّ تكون هناك إيران مسلحة نوويًا، أو حرب جديدة في الشرق الأوسط».
وتابع: «كلنا نعرف مخاطر حصول إيران على سلاح نووي، يمكن أنّ يشجع نظامًا خطيرًا بالفعل، وتهديد لأصدقائنا بالدمار، وتشكيل مخاطر غير مقبولة على أمن أمريكا، وإطلاق سباق تسلح في أخطر منطقة في العالم».
وأردف: «إذا ضاعت القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني في إطار خطة العمل المشتركة الشاملة، يمكننا أن نسرع في اليوم الذي نواجه فيه الاختيار بين العيش مع هذا التهديد، أو الذهاب إلى الحرب لمنعه».
