رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل النساء أكثر غضبًا من الرجال؟

جريدة الدستور

يعتقد الكثير من النساء أن السبب الذى يدفعهن إلى العصبية المفرطة هو ازدياد شعورهن بالجوع، ولكن هناك دراسة توضح أن المرأة أكثر غضبًا عند الجوع من الرجل.

وقد بدأت الممثلة الكوميدية جيس فوستكو الشعور بما يُعرف بـ"الجوع المُقترن بالغضب"، بعد أسبوعين من بدء نظام غذائي يعتمد على كميات منخفضة من الكربوهيدرات، وبحسب موقع "بى.بى.سي"، تقول فوستكو: "لقد مررت بموقف على الطريق أثار غضبي، السيارة التي كانت تسير خلفي، والتي تصادف أن تكون مليئة بعدد من الرجال من ذوي البنية الجسدية الضخمة، ظلت تطلق البوق بحجة أنني لا أسير بالسرعة الكافية".

وبعد أن خرجت من سيارتها وأظهرت لهم تحديًا واستعدادًا للمواجهة، قدموا لها التحية المصحوبة بالضحك، فعادت إلى سيارتها مرة أخرى وواصلت طريقها، وتضيف: "لقد انسحبت وتنهدت بشيء من الغضب، وبعدها تعهدت أنني لن أتخلي عن تناول الكربوهيدرات مرة أخرى".

وتوضح صوفي ميدلين، المحاضرة في علوم التغذية والنظم الغذائية بجامعة كنجز،: "لقد عرفنا منذ فترة طويلة في العلوم أن الجوع يؤدي إلى سرعة الانفعال، لكن مواقع التواصل الاجتماعي الرائعة أسهمت مؤخرا في ظهور لفظة واحدة تجمع بين كلمتي (جائع) و(غضبان) في اللغة الانجليزية".

وتضيف ميدلين: "عندما ينخفض لدينا مستوى السكر في الدم، تزيد مستويات الكورتيزول والأدرينالين في أجسادنا، وهي هرمونات مسؤولة عن استجابة الجسم لما يعرف بـ(المواجهة أو الهروب)".

وتؤثر هذه الهرمونات على أدمغتنا، وذلك لأن ما يعرف بـ"البيبتيدات العصبية"، وهي مكونات تفرزها الخلايا العصبية وتعد نوعًا من أنواع النواقل العصبية، تتحكم في المواد الكيميائية الموجودة في الدماغ، وتقول: "هذه المواد التي تسبب الشعور بالجوع هي نفسها المواد التي تثير لدينا الغضب، والسلوكيات الانفعالية، لذا تتكون لديك تقريبًا نفس الاستجابة".

هل النساء أكثر تأثرًا بالجوع؟

تؤكد ميدلين: "ليس الأمر هكذا على الإطلاق، ويمكن أن يحدث لأي شخص، وربما من المرجح في ضوء علوم الأعصاب أن يحدث هذا مع الرجال أكثر من النساء".

وأشات تقارير أنه هناك ما يعرف بـ"البيبتيدات العصبية" تكون أكثر لدى الرجال، وهي مواد كيميائية تؤثر على حالة الدماغ، ويرجع الأطباء السبب الأساسي للغضب عند الجوع إلى انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم، الذى يؤدى إلى إرسال الدماغ إشارات إلى أعضاء الجسم لإفراز هرمونات تزيد من مستوى جلوكوز الدم، منها هرموني "كورتيزول"، و"إبنفرين" وهما هرمونان يسببان التوتر.

ويتترتب على هذا مجموعة من الهرمونات التى تعمل على ردات فعل عصبية يعاني منها الشخص الجائع.