الإندبندنت: مصر و«صلاح» عمقا اندماج الليبرالية والإسلام بلندن
أكدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن المسلمين في بريطانيا أصبحوا أكثر ليبرالية عن ذى قبل، ولكن هذا لم يؤثر على تدينهم.
وتابعت أن المسلمين وخصوصًا الجيل الثانى، اكتشفوا طريقة للتوفيق بين الثقافة البريطانية والدين، ومن الطبيعى أن يتكيف الفكر الإسلامى فى بريطانيا بعد أن نجحت كل من مصر وماليزيا وباكستان فى هذا الأمر.
وأوضحت أنه في ظل الروايات حول الإسلام، والتى تحولت إلى قصص قديمة وأصبح الخوف من الإسلام أقل على الرغم من معاناة بعض المهاجرين واللاجئين من أزمات بسبب الديانة، فإنه في الوقت نفسه سنجد أن كثيرًا من المشاهير نجحوا في الاندماج في المجتمع البريطانى وجعلوا المواطنين يلتفون حولهم ويهتفون بأسمائهم، وعلى رأسهم نجم ليفربول، المصري محمد صلاح.
وأضافت أنه حتى الآن من السهل الاعتقاد بأنه إما أن تكون أكثر بريطانية بأقل تدينًا أو أكثر إسلامًا وبريطانيّة أقل، ولكن مع مراجعة جميع بيانات استطلاع الرأي خلال الشهر الماضي حول المواقف الاجتماعية للمسلمين، وجد أن المسلمين أصبحوا أكثر ليبرالية مع تمسكهم بدينهم أكثر، خصوصًا فى الفئة العمرية من 16 حتى 29 عامًا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هؤلاء المسلمين لديهم رغبة أكثر في الاندماج بشكل كامل مع جميع جوانب الحياة البريطانية، ولديهم صداقات متنوعة عرقيًا، وليست لديهم مشلكة في زواج الشذوذ في القانون البريطاني.
وأكدت الصحيفة أنه على الجانب الآخر، بدأت التربية الإسلامية البريطانية فى الازدهار، فهناك كلية كامبريدج الإسلامية، والتي وضعت أساسًا لمعالجة المشاكل السياسية والاجتماعية واللاهوتية التي يطرحها المسلمون فى بريطانيا، وتقوم الجامعة بجذب الأئمة الذين تربوا فى الخارج حتى يتمكنوا من توفير المهارات ذات الصلة في المجتمع البريطاني الحديث.
وتابعت أن إعادة اكتشاف الأسس الإسلامية الصحيحة، تعد بداية تراجع ضد الأيديولوجية المتطرفة والتي لا علاقة لها بأفكارهم البعيدة عن التيار الإسلامى الطبيعى.
