طارق شوقى يُجيب عن كل الأسئلة حول النظام التعليمى الجديد
تطبيقه فى سبتمبر المقبل على طلاب أولى ثانوى وابتدائى والملتحقين برياض الأطفال
من «2 ابتدائى حتى 3 إعدادى» و«2 و3 ثانوى» خارج المنظومة.. والمدارس التجريبية مستمرة
مناهج وامتحانات التابلت لـ«أولى ثانوى» فقط عبر شبكات داخلية.. وإرسال الإجابات «مشفرة» للوزارة
تدريس اللغة الإنجليزية من «كى جى 1».. والعلوم والرياضيات بـ«الإنجليزى» من أولى إعدادى
حددت الدائرة السادسة تعليم، بمحكمة القضاء الإدارى بالقاهرة، جلسة الأحد ٣ يونيو، لنظر الطعن المقام على قرار وزير التربية والتعليم، بتعريب المدارس التجريبية. كان مصطفى شعبان، المحامى، قد أقام الدعوى رقم ٣٩١٣٣ لسنة ٧٢ ق، بصفته وكيلًا عن أولياء أمور بعض الطلاب المتضررين، واختصم فيها وزير التربية والتعليم.
وذكرت الدعوى أن الوزير أعلن، فى مؤتمر صحفى عقده بمركز دعم وتطوير المشروعات التعليمية، عن قراره بتعريب مادتى الرياضة والعلوم لتلاميذ المرحلة الابتدائية فى المدارس التجريبية، بداية من العام الدراسى المقبل.
أجاب الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، على عدد من الأسئلة التى وجهها مواطنون حول النظام التعليمى الجديد، خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكد «شوقى» أن جميع الطلاب فى الصفوف من الثانى الابتدائى حتى الثالث الإعدادى، بجانب طلاب الصفين الثانى والثالث الثانوى فى العام الدراسى ٢٠١٨-٢٠١٩ المقبل، بجميع أنواع المدارس، لا علاقة لهم بنظام التعليم الجديد أو المعدل.
وشدد على أن المدارس التجريبية تعمل كما هى الآن لجميع الطلاب داخلها حتى تخرجهم دون أى تغيير فى أى شىء.
وقال وزير التربية والتعليم: «تطبيق نظام التقييم الجديد والامتحانات الإلكترونية، وتوزيع التابلت بالمحتوى الرقمى المتنوع سيكون للطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوى للعام الدراسى ٢٠١٨-٢٠١٩»، مشيرًا إلى أن «الطلاب سيحصلون على الكتاب المدرسى الورقى، بالإضافة إلى التابلت المحملة بمناهج إثرائية رقمية ضخمة».
وكشف عن أن تصفح المادة التعليمية الرقمية لن يعتمد على شبكة الإنترنت داخل المدارس، بل عن طريق شبكات داخلية مع جهاز كمبيوتر خادم داخل كل مدرسة من مدارس أولى ثانوى، أما الامتحانات الرقمية على «التابلت» فستجرى عن طريق تلك الشبكات الداخلية، على أن «يتم تشفير الإجابات وإرسالها إلى السحابة الإلكترونية مركزيًا من المدرسة إلى الوزارة».
وجدد الوزير تأكيده بشأن عدم إجراء تغيير فى نظام التنسيق بالجامعات، موضحًا: «لا يوجد امتحان قدرات للجامعات الحكومية، أو أى تغيير فى فرص الالتحاق العادل بالجامعات بعد تطبيق نظام التقييم التراكمى فى المرحلة الثانوية، وكذلك لا توجد خطة سرية بين الوزارات لهذا التغيير».
وشدد على أنه لا علاقة لقرض البنك الدولى بأى قرارات مصرية تتعلق بالتعليم، ولا يوجد أى مبالغ من هذا القرض لتمويل «التابلت» أو أى بنية أساسية، كما يظن البعض، مضيفًا: «لا وجود لموضوع التابلت فى أى سنة دراسية أخرى سوى الصف الأول الثانوى فى العام الدراسى ٢٠١٨-٢٠١٩».
وقال الوزير، إن نظام التعليم الجديد يطبق تمامًا على الطلاب الملتحقين برياض الأطفال والصف الأول الابتدائى، فى كل المدارس التى تمنح شهادة ثانوية عامة، بدءًا من العام الدراسى المقبل ٢٠١٨-٢٠١٩، كما يطبق على الطلاب الملتحقين بالمدارس اليابانية، وفى المدارس الحكومية، بالإضافة إلى الأنشطة المستمدة من نظام التعليم الياباني.
ولفت «شوقى» إلى أن نظام التعليم قبل الجامعى المصرى يتكون من حوالى ٥٧ ألف مدرسة، منها ٤٩ ألف مدرسة حكومية عربية، مضافًا إليها ٧ آلاف مدرسة خاصة لغات، و٧٥٠ مدرسة تجريبية لغات، و٢٥٠ مدرسة دولية تمنح شهادة أجنبية.
وذكر أن نظام التعليم الجديد يختلف تمامًا عن النظام التعليمى الحالى فى الفلسفة والأهداف والمهارات المستهدفة، وفى طرق التدريس والتقييم.
وأوضح أنه سيتم إدماج «العلوم والرياضيات والتاريخ والجغرافيا والدراسات واللغة العربية» داخل باقة متعددة التخصصات فى المرحلة الابتدائية، بجانب ٣ مواد منفصلة: «اللغة الإنجليزية - التربية الدينية - التربية الرياضية».
وأضاف: «فى هذا النظام الجديد، ستدرس اللغة الإنجليزية من (كى جى١) حتى الصف الثالث الثانوى، بكل مدارس الجمهورية، مع إضافة لغة أجنبية ثانية كمادة منفصلة بدءًا من الصف الأول الإعدادى، على أن تنفصل الباقات من الصف الأول الإعدادى إلى مواد منفصلة، ويتم تدريس العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية حتى الصف الثالث الثانوى».
وتابع: «تدريس اللغة الإنجليزية فى النظام الجديد يتوازى مع تدريس الباقة، بحيث يتعلم الطفل المصطلحات نفسها باللغتين العربية والإنجليزية، ليسهل عليه الانتقال فى الصف الأول الإعدادى إلى العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية».
وشدد الوزير على أن هدف الدولة من النظام الجديد: «توفير تعليم عصرى عالى الجودة مجانًا، لكل أبنائها فى المدارس الحكومية، وأن يحصلوا على تعليم متميز ينتهى بمهارات القرن الـ٢١ ولغة عربية رصينة وهوية مصرية عربية إفريقية، وشعور بالانتماء للوطن إلى جانب لغة إنجليزية ولغة أجنبية أخرى، ويصبح الطالب متمكنًا من العلوم والرياضيات بالإنجليزية والمهارات الحياتية، بجانب بناء شخصية متكاملة للطالب».
وأكد أنه لا يوجد شىء يسمى «تعريب اللغة» أو «ثانوية التابلت»، مطالبًا الجميع بنقل المعلومات بدقة، وعدم استنتاج الإجابات بلا سند، من مواقع التواصل وبعض المنابر الإعلامية، التى تروج معلومات مغلوطة بشكل هائل، بعضها حسن النية، والآخر يستهدف إجهاض الإرادة المصرية لبناء الأجيال المصرية القادرة على أن تعيش حياة كريمة وأن تنافس عالميًا.
واختتم: «نتعرض لتشكيك متواصل منذ اليوم الأول، ومضينا فى الطريق حتى قاربنا أن نطلق الحلم، وسيزال التشكيك يلاحقنا ومحاولات إثارة البلبلة بلا هوادة وحرب المصالح المستتبة منذ عقود، ولكننا فى وزارة التربية والتعليم نثق أن أطفال مصر يستحقون الأفضل، وبإذن الله نقدمه لهم بتعاوننا جميعًا».
