رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المنتجين الزراعيين" تتهم وزير الري بالإضرار بالأمن القومي

محمد عبد العاطي
محمد عبد العاطي

اتهمت النقابة العامة للفلاحين والمنتجين الزراعيين، وزارة الرى بالإضرار بصحة المواطنين وإصابتهم بالأمراض المزمنة وتدمير الأراضي الزراعية، داعية الحكومة لإعادة النظر فى القرارات التى أصدرها وزير الرى مؤخرا بشأن إضافة 100 ألف فدان جديدة لزراعة الأرز على أن يتم ريها بمياه الصرف الزراعي.

وتعجبت النقابة فى بيان أصدرته صباح اليوم السبت من تصريحات الوزير التى أكد خلالها أنه لن يتم إضافة أية مساحات جديدة بعد الإعلان عن أنه تم تحديد مساحة 700 ألف فدان للموسم الجديد لزراعتها بمحصول الأرز فى إطار الحفاظ على الأمن المائي، معلنا أن القيادة السياسية للبلاد تؤيد قراراته وسيتم التعامل بقوة مع المخالفين، إلا أنه فاجأ الجميع بقراراته الجديدة بإضافة مساحات أخرى جديدة لزراعتها بالأرز، على أن تعتمد فى ريها على المصارف الزراعية.. وهى الكارثة –كما وصفتها النقابة فى بيانها-.

من جانبه قال فريد واصل، النقيب العام للفلاحين والمنتجين الزراعيين، إن قرار الوزير يحمل كارثة حقيقية وأكبر الخطايا التى ارتكبها وزير الرى فى حق الوطن والمواطنين، كاشفا عن أن الوزير يتجاهل الحقيقة المتمثلة فى أن مياه الصرف الزراعى ستقوم بإصابة التربة الزراعية بالتسمم فضلا عن أن هذا الخطر سينتقل بالطبع إلى المواطنين، لما تحمله المصارف الزراعية من تلوث بسبب إضافة المصارف الصناعية والصحية إليها وهو ما يهدد بالكوارث.

واتهم واصل الوزير بتضليل الرأي العام، ومخالفة قرارات وزارتي البيئة والزراعة الصادرة خلال عام 2002، والتى تمنع استخدام مياه الصرف الزراعي فى أية أغراض زراعية قبل إعادة معالجتها لما يشوبها من أضرار وخيمة، موضحا أن وزير الرى الحالي سيكون مسئولا أمام الرأى العام عن وأد الأراضي الزراعية لمئات السنوات القادمة والإضرار العمدى بصحة المواطنين.

وتابع واصل: نستحضر كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى أكد خلالها أن الأوطان لا تبنى بالخواطر، ولكن تبنى بالعلم والجهد والعمل والفكر، ولكن ما يفعله وزير الرى لا يمت بأى صلة للفكر أو العلم أو الوطنية حيث يرتكب جرائم فى حق الإنسانية، وهو ما ستعانى منه الأجيال القادمة.

وأشار إلى أن وزير الرى الحالى، تسبب فى أزمات عديدة للدولة منها أزمة جزيرة الوراق والتى اختلق فيها عداءات بين الدولة والأهالي، واستدعى الأمر لتدخل رئيس الجمهورية شخصيا بسبب الفكر الخاطئ، والذى نتجت عنه قرارات معيبة.

وأضاف النقيب العام للفلاحين والمنتجين الزراعيين، أن وزير الرى تجاهل اهتمام الرئيس السيسي، بالملف الصحي للمواطنين وحجم النجاحات التى أسفرت عنها الحملة القومية لعلاج مرضى فيروس سى التى يرعاها الرئيس السيسي، والتى أذهلت العالم كله، مشيرا إلى أن قرارات وزير الرى "سيئة" ستصيب الأراضي الزراعية التى سيتم ريها بمياه الصرف الزراعي بالسموم والمخاطر، وهو ما ينتج عنه إعادة استوطان الأمراض المزمنة فى جسد المواطنين.

وأعلن رفضه الكامل لقرار الوزير بإضافة مساحات جديدة لزراعة الأرز بمياه الصرف الزراعي التى لم يتم معالجتها.

وتعجب واصل من وزير الرى الذى يدعى دائما فى تصريحاته ولقاءاته دعم الرئيس السيسي، لكافة قراراته وتحركاته، قالئلا "مما لا شك فيه أن الرئيس السيسى يدعم القرارات المدروسة والمبنية على أسس علمية وبحثية لكنه لا يرضى بالقرارات المعيبة الخاطئة".

وأنهى واصل كلماته برسالة إلى وزير الرى قال فيها: "وزير الزراعة السابق د. عادل البلتاجى، كان يؤكد دائما فى لقاءاته وتصريحاته على أنه يحظى بدعم كبير من مؤسسة الرئاسة فى كل قراراته، وظن أنه بتزييف الحقائق، وتضليل الرأى العام أنه سيكون فى مأمن من رياح التغيير، إلا أنه عندما ظهرت عيوبه تمت إقالته من منصبه".