رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوطن السعودية:أزمةسوريا..روسيا تسلح المعارضةوأمريكا تكتفي بالتصريحات

الوطن السعودية:أزمةسوريا..روسيا
الوطن السعودية:أزمةسوريا..روسيا تسلح المعارضةوأمريكا تكتفي

اهتمت الصحف السعودية، بالعديد من القضايا والملفات الراهنة في الشأن المحلي والإقليمي والدولي.

وأكدت صحيفة "البلاد"، أن المملكة أثبتت دائمًا أنها مصدر آمن وموثوق للسوق النفطية العالمية ويمكن الاعتماد عليه، وهي شهادة موضوعية تم تأكيدها من قبل الدول المستهلكة الكبرى، فهي تتبع سياسات متزنة تراعي مصالح الأطراف المنتجة والمستهلكة على السواء بما يسهم في استقرار الاقتصاد العالمي.

وأوضحت، أن هذا ينبع من دورها العالمي وقدرتها في الصناعة البترولية من حيث الاحتياطيات والإنتاج والصادرات، وفي نفس الوقت تنظر لأهمية دور القطاع البترولي في الاقتصاد الوطني من منظور تنموي وأيضًا العمر الزمني لهذه الثروة بالتخطيط بعيد المدى على ضوء الاحتياطي الضخم منها.

وأضافت الصحيفة، أن على الرغم من أهمية الثروة البترولية ودورها كمصدر رئيسي للدخل الوطني، إلا أن المملكة بسياستها الاقتصادية الرشيدة تنفذ أهدافًا كبرى استراتيجية عبر خطط تنمية ضخمة تستثمر مداخيل النفط في التطوير الاقتصادي والتنموي ورفع مستوى معيشة المواطن، بالتوازي مع خطط تنويع مصادر الدخل الوطني.

ونوهت صحيفة "المدينة"، بوَصْفُ سماحةِ المفتي العام الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مؤخرًا حزب الله بـ"الحزب الطائفي المقيت" ودعوتُهُ إلى "خطوات فعلية تردعه".

ورأت، أن هذا الوصف يعكس حقيقة هذا الحزب بعد أن سقط القناع الذي كان يخفي وراءه وجهه القبيح وأهدافه الحقيقية بعد دعمه للنظام الظالم في سوريا ضد الشعب السوري الشقيق، مبددًا ما ترسخ في الأذهان لنحو ثلاثة عقود بأنه رمز للمقاومة ضد المحتل.

وحذرت الصحيفة، من خطورة مشاركة حزب الله في معارك ما بعد القصير لأنها تدفع في اتجاه حرب طائفية في لبنان وقالت: إن أعمال القتل والإبادة التي مارسها الحزب في القصير ضد السنة وأماكن أخرى سيولد شحنة عظيمة من الأحقاد لدى اللبنانيين السنّة، إلى جانب أن الحزب يقوم بالفعل باستفزاز مشاعر اللبنانيين السنّة في طرابلس منذ بضعة أشهر.

ورأت في ختام تعليقها، أن الصورة اتضحت بالتواطؤ الذي ظهر علانية بين النظام السوري وإيران وحزب الله في معارك القصير التي استمرت 17 يومًا، بأنه إعلان حرب من قبل تلك الأطراف ضد كافة المسلمين، داعية إلى سرعة إيصال الأسلحة النوعية للجيش السوري الحر وتكاتف الأمة في صف واحد لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية.

وفي الشأن السوري، أكدت صحيفة "الوطن" أنه منذ بدأت الأزمة السورية ظهر الفارق بين الموقفين الروسي والأمريكي في التعامل معها، فروسيا تصرح وتفعل وتسلح النظام السوري وتحميه بالفيتو وغير الفيتو، وتضع خططًا لإطالة أمد الأزمة لعل النظام يستطيع إنقاذ نفسه، فيما تكتفي الولايات المتحدة بالتصريحات.

وقالت: ازداد الطين بلة حين تبنّت الموقف الروسي وصارت تلهث وراءه منادية بتطبيق اتفاق جنيف، ثم اتفقت مع روسيا على عقد مؤتمر جنيف 2، الذي حتى اليوم لا يتجاوز كونه مهلة جديدة للرئيس السوري بشار الأسد ليمارس مزيدًا من التدمير .

ورأت، أن تصريحات السيناتور الأمريكي جون ماكين أمس المنتقدة لسياسة الرئيس باراك أوباما بما يتعلق بالشأن السوري جاءت لتعبر عن موقف عدد من الأمريكيين غير الموافقين على تراجع ثقل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ، مؤكدين أن تردد الولايات المتحدة في ذلك، قد يؤدي إلى قيام أطراف أخرى به، مما سوف يضعها في حرج ويزيد من تراجعها السياسي في الشرق الأوسط.

وطالبت الصحيفة الولايات المتحدة الأمريكية، والقوى الكبرى الأخرى بضرورة أن تكون أكثر إيجابية في التعامل مع الأزمة السورية، فتقوم بدور فاعل يحد من الهيمنة الروسية ويساعد على إنقاذ الشعب السوري من حرب ستأكل الأخضر واليابس إن لم تتوقف اليوم قبل الغد.

ومن جهتها، أكدت صحيفة "الرياض"، على أن تداعيات سقوط مدينة القصير السورية بيد جيش النظام وحزب الله أكبر من انتصار أو هزيمة لأنها تعكس نوايا الأسد منذ أجداده الأوائل لبناء الدولة العلوية على الساحل الشمالي تشمل أقاليم تركية مجاورة تسكنها أقلية علوية. وقالت إن سوريا تعيش معركة وجود وكل الاحتمالات ترشحها لتطورات مجهولة.

وأوضحت، أن تركيا قد تكون المتضرر الثاني في حال تقسيم سوريا وخلق دولة جوارها وبيروت وما حولها ساقطة بقوة حزب الله صاحب الهيمنة على الدولة ومنشآتها والاشتباكات العنيفة بين السنة والعلويين في طرابلس، كشفت عن محاولة تصفية وتهجير سكان هذه المدينة لإلحاقها بدولة العلويين ليتم ضم الجزء الباقي من لبنان معها وفقاً لأمر يحسمه ويخطط له حزب الله.

وأضافت، أن إسرائيل هي المستفيد الوحيد من قيام هذه الدولة العلوية على أنقاض سوريا وستكون أول دولة تعترف بها وتتواصل معها نتيجة حقد أزلي مع العروبة والإسلام.

وانتقدت الصحيفة، موقف دول الجامعة العربية التي لا تزال دموعها تسيح على ذهاب فلسطين متسائلة: هل تُخلق فلسطين أخرى بوجودهم الحاضر، ولماذا الانقسام بين مؤيد للسلطة، وواقف ضدها للانحياز للشعب.

ورأت صحيفة "اليوم" أن إيران وضعت نفسها في مأزق ، وورطت حزب الله اللبناني  في حفلات سفك دماء السوريين. وقالت إن مفكرين سياسيين بما فيهم شيعة لبنانيين يتوقعون أن تؤدي الخطوات المتهورة التي أقدمت عليها طهران بزج حزب الله في حرب الأسد ضد السوريين إلى القضاء على الحزب .

وأوضحت الصحيفة، أن هذه التصرفات الهوجاء والتحول السريع من المبادئ إلى خدمة القوى الأجنبية ونظام فاسد قاتل ضد شعب أعزل، هي التي انتجت ردة فعل شعبية عربية إسلامية عنيفة ضد الحزب .

وأكدت، أنه على الرغم من تورط حزب الله علنًا في سفك دماء السوريين وأطفالهم وإشهار احتفالات النصر ضد مدينة سورية، فسيؤدي ذلك إلى انهيار تام للمشروع الإيراني .

أما صحيفة "عكاظ"، فأعربت عن تشككها في احتمال أن تحقق الجولة الخامسة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري تقدم ملحوظ في دفع عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقالت: إن الجولة تأتي في أجواء من التشاؤم يسود لدى الفلسطينيين والإسرائيليين بعد أن غابت ملامح الرعاية التي تفرض رؤيتها عند الاختلاف، مشيرة إلى تحذير كيري قبل أن يبدأ جولته بأن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة لتحقيق ما يعرف بحل الدولتين.

وأكدت الصحيفة، أن الحقيقة التي لا تحتاج إلى جهد كبير لاكتشافها هي أن الإدارة الأمريكية تبدو غير فاعلة إن لم تكن عاجزة عن فرض حل أو رأي يحرك هذا الجمود وأن قدرتها على دفع إسرائيل في اتجاه السلام ضعيفة جدًا.

وقالت: إن اكتفاء كيري بالتحذير لن يحرك الموقف الإسرائيلي ولن يقلل من الشعور بالإحباط السائد بين الفلسطينيين، مبينة أن تراجع التأثير الأمريكي في أحداث المنطقة لم يعد مقتصرًا على القضية الفلسطينية وحدها بل امتدت إلى التردد في اتخاذ موقف حاسم بشأن الأزمة السورية.

وألمحت الصحيفة، إلى أن السياسة الأمريكية إذا أرادت أن تستعيد دورها القيادي وتأثيرها في مجريات الأحداث لا بد أن تتخذ مواقف أكثر وضوحًا وجرأة وحزمًا، والميدان السوري حلبة تتيح لجون كيري أن يعيد من خلالها القيادة الأمريكية للمنطقة، وإذا لم يجر شيء بارز في هذه الأيام، فإن السلام يظل أملاً غير واضح الأدوات.

وعن الانتخابات الرئاسية في إيران، أوضحت صحيفة "الشرق" أن النظام الإيراني الذي يعتبر الولي الفقيه القائد الأعلى لإيران جعل من منصب رئيس البلاد دورًا ثانويًا لا سلطات له إلا في الأمور التنفيذية دون صلاحيات فيما يمس الاستراتيجيات كالملف النووي أو خيار الحرب أو ملفات الأمن والجيش والدفاع.

وقالت: إنه رغم أن سلطة رئيس الدولة في إيران تعد شكلية إلى حدٍّ كبير، إلا أن الولي الفقيه أصر على أن يبعد خصومه عنها، فوجدنا أن مجلس تشخيص مصلحة النظام قرر استبعاد من يريد وإبقاء من يريد لتكون المنافسة محسوبة ومحسومة سلفًا لصالح رجال خامنئي.

وأوضحت الصحيفة، أن استبعاد المرشحين الإصلاحيين دفع أنصار هذا التيار إلى الدعوة إلى مقاطعة هذه الانتخابات، وقالت إن الانسحاب من هذه الانتخابات سيجعلها استفتاءً على مرشحي خامنئي لا أكثر، وهو ما يزيد من تعرية النظام الجمهوري الإيراني الذي حاولت مؤسسة خامنئي الاختفاء خلفه لعقود في محاولة للظهور بالمظهر الحضاري أمام العالم الغربي والمجتمع الدولي.

واختتمت الصحيفة تعليقها، بالإشارة إلى أن كثيرًا من المعارضين والمراقبين يرون أن هذه الانتخابات ربما تمثل فرصة هامة للشعب والمعارضة الإيرانية لتعرية نظام حكم الولي الفقيه والحرس الثوري، اللذين تسترا لعقود خلف ديمقراطية واهية.