الطاقة الذرية تنفذ أكبر مشروع لإزالة الإشعاعات بأمريكا الجنوبية

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، الانتهاء من تنفيذ أكبر مشروع لإزالة المواد عالية الإشعاع وذلك في خمسة بلدان بأمريكا الجنوبية بهدف الحفاظ على السلامة والأمن النوويين في المنطقة.

وذكرت الوكالة في بيان لها، أنها ساعدت على إزالة 27 مصدرًا من المواد المشعة شديدة النشاط في كل من بوليفيا، الإكوادور، باراجواي، بيرو، وأوروجواي، مبينة أن كندا التي تم فيها تصنيع بعض هذه المواد استجابت لطلب الأمم المتحدة ومولت المشروع.

وأضاف البيان، أن الوكالة نقلت بعضًا من المواد التي يمكن استخدامها في الأغراض الطبية إلى ألمانيا والولايات المتحدة لإعادة تدويرها.

وفي هذا الصدد، قالت مديرة قسم الأمن النووي بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، رجاء عدنان، إن مشروع إزالة هذا العدد المرتفع من المصادر المشعة قلل بشكل كبير المخاطر في البلدان الخمسة.

وأضافت أن تطبيق المشروع المذكور الذي استمر لأكثر من خمسة أشهر بدأ في بيرو، وأوروجواي أواخر العام الماضي ثم تواصل في بوليفيا، والإكوادور وباراجواي خلال شهري فبراير ومارس الماضيين لينتهي بنقل المصادر عالية الإشعاعية إلى ألمانيا والولايات المتحدة.

وأكدت الوكالة أنه رغم ان تحقيق السلامة والأمن النوويين من المسؤوليات الوطنية لكل دولة إلا أن الوكالة لم تتوان عن تقديم العديد من المساعدات للدول التي تطلب منها ذلك والتي تساعدها على التقليل من التكاليف عبر توفير التدريب اللازم والمشورة لتخزين المواد المشعة غير المستخدمة والتخلص منها وغيرها من الخدمات.

وقدمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدى السنوات الماضية مساعدة لكل من البوسنة، الهرسك، الكاميرون، كوستاريكا، هندوراس، لبنان، المغرب، تونس وأوزبكستان لإزاله المصادر المشعة غير المستخدمة.