رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضبط 200 شخص على هامش مظاهرات عيد العمال في فرنسا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وقعت أعمال شغب عنيفة من قبل ملثمين يرتدون ثيابًا سوداء وذلك خلال مظاهرات عيد العمال التي جرى تنظيمها، الثلاثاء، في العاصمة الفرنسية باريس.

وحسب بيانات الشرطة، فإن نحو 1200 ملثم كانوا تجمعوا على طريق المظاهرة، وتطايرت أحجار ومقذوفات أخرى من صفوفهم صوب الشرطة، ما تسبب في حدوث أضرار لمطعم ومحل سيارات وماكينة بناء، كما استخدم هؤلاء أيضا أجساما حارقة.

وأظهرت الصور التلفزيونية حاويات قمامة محترقة ووقع أضرار في محطات حافلات، وذكرت محطة (بي إف إم) التلفزيونية أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) استنادا إلى حصيلة أولية للشرطة أنه تم القبض على نحو 200 شخص محسوبين على "التكتل الأسود"، ويشير هذا التعبير إلى نشطاء من التيار اليساري المتطرف، لديهم استعداد للعنف.

وجرى مناشدة المشاركين في مظاهرة النقابة العمالية لسلوك طريق آخر غير الذي كان مخططا له.
وفي أعقاب هذه الحوادث، انتقد المعارض لوران فوكييه، زعيم الحزب الجمهوري المحافظ، ما أسماه فشل الدولة وكتب على تويتر متحدثا عن "صور مفزعة صدرت اليوم عن بلادنا".

في ذات السياق، أدان جان - لوك ميلينشو السياسي في حزب اليسار المعارض " جرائم العنف التي لا يمكن احتمالها والتي وقعت ضد مظاهرة الأول من مايو"، وتوقع أن يكون "عصابات يمينية متطرفة" هي المسئولة عن هذه الجرائم، فيما اتهمت السياسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان، "ميليشيات يسارية متطرفة" بالمسؤولية عن هذه الجرائم.

من جانبه، أدان وزير الداخلية جيرار كولومب أعمال العنف التي وقعت على هامش المسيرة، وكتب الوزير على تويتر: "لقد تم فعل كل شيء من أجل إنهاء هذه الاضطرابات الخطيرة للنظام العام، والقبض على المتسببين في هذه الجرائم الشائنة".

وكانت احتجاجات على سياسة الإصلاحات للرئيس إيمانويل ماكرون، قد تخللت هذه المظاهرات التي يجري تنظيمها بصورة تقليدية في باريس مع حلول عيد العمال في الأول من مايو من كل عام.

وخلال مسيرة الاتحاد العام للعمال (سي جي تي) ونقابات أخرى في باريس، أبدى مشاركون اليوم، احتجاجهم على ما أطلقوا عليه " التشكيك في الإنجازات الاجتماعية".

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب) أن المسيرة انطلقت بعد ظهر اليوم.

يشار إلى أن فرنسا شهدت، في الأسابيع الماضية، إضرابات واحتجاجات على مشاريع إصلاحية لماكرون، منها على سبيل المثال إعادة هيكلة شركة السكك الحديدية الحكومية (إس إن سي إف)، غير أن الاتحادات النقابية الكبيرة لم تتفق اليوم مجددا في هذا الشأن.

وكانت قيادة الشرطة حذرت في وقت سابق من أن ناشطين من "الحركات المتطرفة" يعتزمون استغلال المسيرة التقليدية للقيام بهجمات على قوات الشرطة ورموز الرأسمالية.