رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما خطورة تنفيذ إيران تهديدها وإلغاء الاتفاق النووي؟

جريدة الدستور

تتفاقم أزمة الاتفاق النووي الإيراني يومًا تلو الآخر، وتحدث الكثير من المشاحنات بين طهران وأمريكا، ووسط تهديدات أمريكا بالانسحاب من الاتفاق النووي، هدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، بأن باستطاعة بلاده تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، إذا أعادت الولايات المتحدة إجراءات الحظر.

ولكن هناك الكثير من الأضرار التي تواجه العالم إزاء ارتفاع تخصيب اليورانيوم.

خلال الأعوام السابقة حصلت إيران عند التوقيع على الاتفاق مع القوى الكبرى على وعود بتخفيف العقوبات المفروضة عليها، مقابل خفض أنشطتها النووية، والامتناع عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% أو أكثر، وهو المستوى الذي قد يقربها من صنع سلاح نووي.

ويسمح الاتفاق لإيران بتخصيب اليورانيوم إلى درجة 3.5%، والتي يمكن استخدامها في تشغيل المفاعلات، وبنسبة تخصيب تبلغ 20% يمكن استخدام اليورانيوم في مجال الطب النووي، إلا أن ذلك يسهل الوصول إلى مستوى 90% الذي يمكن من تطوير أسلحة نووية.

وذكرت مجلة «بولوتيكو» الأمريكية، أن فشل الاتفاقية سيعيد العالم إلى بداية عام 2013، عندما طُبقت العقوبات الشديدة على إيران، ما زاد من قدرتها النووية، وجعلها تعكف على تنمية نفسها وتنمية قوتها، ما يزيد من خطورة الحرب، وفي ذلك الوقت لن تتمكن المحاولات الدبلوماسية والنقاشات، والمفاوضات، من حل الموقف، والسيطرة على الوضع.

وصرح الدكتور إبراهيم العسيري، مستشار هيئة المحطات النووية والبرنامج النووي وكبير مفتشي هيئة الطاقة الذرية، لـ«الدستور»، أن ما تفعله إيران مجرد تحدٍّ لإسرائيل التي تمتلك 200 قنبلة نووية، وأن تهديدات أمريكا بسبب عدم موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاتفاق النووي، وهو ما يتسبب في وصول الأزمة إلى أوجها، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث كارثة حقيقية.

وأضاف: «كل ما يحدث مجرد تهديدات ولن تطبق على أرض الواقع إلا في أسوأ الظروف».