رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شاهد في «اقتحام الحدود» يكشف خطة الإخوان والجهات الأجنبية ضد مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تواصل محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، اليوم، سماع أقوال الشهود في إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و27 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية"، والمعروفة سابقًا باقتحام السجون.

وقال اللواء عبد اللطيف الهادى، مدير أمن الدولة الأسبق بشمال سيناء، في شهادته أمام المحكمة، "إنه توافرت لديه معلومات عن أن جماعة الإخوان، بالتعاون مع حزب الله اللبناني، والتتظيم الدولي للإخوان، ودولة إيران، وبالاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، اتفقوا على البدء فى تنفيذ المخطط الذى يهدف إلى إحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار فى مصر والاستيلاء على السلطة وتغيير نظام الحكم بالبلاد".

وأضاف: "تتمثل عناصر ذلك المخطط الذى اتضح من خلال جمع التحريات والمعلومات من المصادر والأدلة التى توصلوا إليها أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لهدم الأنظمة الإقليمية بالمنطقة العربية، وإذابتها فى أنظمة أخرى تحت مسمى "الشرق الأوسط الكبير"، ومن بين هذا المخطط تقسيم مصر على أساس دينى وعرقى ومذهبى"، موضحًا أن "جماعة الإخوان القاسم المشترك الأعظم لتنفيذ هذا المخطط، من خلال إشاعة الفوضى فى مصر وهدم مؤسستها الوطنية، حتى يسهل تحقيق أطراف المخطط وأوله تحقيق مصالح أمريكا وإسرائيل، فى استقطاع جزء من الأراضى المصرية بشبه جزيرة سيناء لتوطين الفلسطينيين من غزة فيها".

وأضاف مدير أمن الدولة السابق: "أن المصالح التركية تلاقت مع هذا المخطط، طمعًا فى إعادة الخلافة العثمانية ونواتها مصر، وقد وضح ذلك التنسيق فى المحادثات التى تم تسجيلها فى الإطار القانونى OGHG الفترة من 21 إلى 26 يناير 2011، بين الإخوانى محمد مرسى العياط، وبين الإخوانى أحمد عبد العاطى العضو فى التنظيم الدولى، حيث كان الأخير يقيم فى تركيا أثناء هذا الاتفاق، وأقر الأخير خلال تلك المحادثات بقيامه بإطلاع رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان آنذاك، على تفاصيل هذا المخطط، كما تم رصد عدد من قيادات الجماعة على الأراضى التركية، كما أكدت المعلومات قيام قيادات جماعة الإخوان بالاستعانة بحزب الله اللبنانى وعناصر إيرانية، فى تدريب العناصر التى شاركت فى تنفيذ المخطط بخبراتهم العسكرية ووجود الإمكانيات لديهم على تنفيذ هذا المخطط، بالإضافة لتدريب العناصر العسكرية التى شاركت فى الوقائع والجرائم التى تمت بشمال سيناء، وبقطاع غزة تحت إشراف الحرس الثورى الإيرانى وعناصر عسكرية بحزب الله".

وأكمل: "أنه تم رصد أعضاء مكتب هيئة الإرشاد لجماعة الإخوان بعقد عدة اجتماعات فى عام 2010 للاتفاق على تنفيذ المخطط المشار إليه، وقد عرف من بينهم كل من المتهمين محمد بديع، محمد رشاد بيومى، سيد محمود عزت، محيى الدين حامد، سعد الكتاتنى، محمد مرسى، عصام العريان، ووضعوا خطة تمكنهم من تحقيق أهدافهم وذلك للعمل على تسيير الجماهير باستخدام شعارات مظهرها سلمى لتسيير توجهاتهم بدعوة «الديمقراطية»، ثم دفعهم للانتقال إلى مرحلة أخرى بدفع عناصر الإخوان لقيادتهم نحو ارتكاب أعمال عنف لإشاعة الفوضى بالبلاد، كما تم رصد تنسيقهم مع القيادات العسكرية لحزب الله، ودولة إيران، للإطلاع على الدور العسكرى داخل البلاد بالتنسيق مع بعض العناصر التكفيرية والجنائية بشمال سيناء مقابل وعدهم بتحرير ذويهم من السجون".

وأشار الشاهد: إلى "أن تنفيذ المخطط اعتمد على توجيه ضربة لنظام الشرطة المصرى بدءًا من شمال سيناء حتى يتمكنوا من إفقاده على الحركة من خلال استهداف الأقسام والمراكز ومؤسسات الدولة فى توقيتات متزامنة، مستخدمين فى ذلك الأسلحة الآلية وإلقاء المواد الحارقة على تلك المواقع، والاستيلاء على الأسلحة والذخائر من المواقع الشرطية، واقتحام السجون وتهريب عناصر حزب الله، والعناصر الجنائية والسياسية من السجون لزيادة حالة الفوضى والتجمع بالميادين العامة بالمحافظات، وإطلاق النيران على المتظاهرين، للإدعاء بأن قوات الشرطة هى التى تقوم بذلك".

وأوضح مدير أمن الدولة السابق: "أن دليل تنفيذ هذا المخطط، يظهر فى قيام مرشد الثورة الإيرانية بإلقاء خطاب لأول مرة بالغة العربية موجهًا للشعب المصرى، لحثهم على الاستمرار فى ثورتهم وتأييد لعناصر حرس الثورة الإيرانى التى شاركت فى تلك الأحداث، وإلقاء رئيس الوزراء التركى خطابًا للضغط على النظام آنذاك لترك الحكم، مؤكدًا أن قطر لعبت دور الإعلام فى تنفيذ هذا المخطط عبر قناة الجزيرة".

وأضاف اللواء عبد اللطيف الهادى: "أنه رصد عدة وقائع خلال إدارته لجهاز أمن الدولة بشمال سيناء خلال فترة الأحداث الواردة بالقضية، وتأكد تمامًا أن قناة الجزيرة القطرية لعبت دورًا فى تهييج الجماهير والمواطنين ضد نظام الحكم، بتزوير وتلفيق عدة وقائع ونشرها على أنها من فعل النظام الحاكم".

وتابع:"أنه عرف بالتفجير الثانى لخط الغاز بشمال سيناء يوم 7 فبراير 2011، قبل التفجير بساعتين بعد بث قناة الجزيرة لمقطع تفجير للتفجير الأول يوم 5 فبراير على أنه تفجير ثانٍ، مؤكدًا أنه قام بالتأكد من المعلومة فتأكد خط الغاز لم يتعرض لتفجير ثانٍ، وبعد مرور ساعتين تم تفجير خط الغاز من جديد.

يذكر أن المتهمين فى هذه القضية هم الرئيس المعزول محمد مرسى و27 من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية على رأسهم رشاد بيومى ومحمود عزت ومحمد سعد الكتاتنى وسعد الحسينى ومحمد بديع عبد المجيد ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوى وآخرين، وأعضاء التنظيم الدولى وعناصر حزب الله اللبناني.