أهالى البليدة في العياط: الجن والعفاريت وراء حوادث القطارات

عشرات الضحايا والمصابين وقعوا بسبب حوادث القطارات التى تكررت أكثر من ١٠ مرات خلال الـ٥ سنوات الأخيرة على «مزلقان الموت»، الذى يقع فى قرية «البليدة» بمركز العياط، التابع لمحافظة الجيزة. أحمد حسنين، صاحب محل بقالة فى «البليدة»، يرجع سبب هذه الحوادث إلى «الجن والعفاريت» التى تسكن المنطقة بسبب كثرة ضحايا المزلقان خلال السنوات الماضية، لافتًا إلى أن المزلقان يشهد سنويا وتحديدا فى يوليو من كل عام حادثا مروعا وسقوط ضحايا.
أما رامى إبراهيم، عامل صيانة لقضبان السكك الحديدية، فيرى أن السبب الرئيسى وراء الحوادث المتكررة فى تلك المنطقة هو وجود عيب فنى خطير فى تحويلات القطارات التى افتقرت فى السنوات الماضية إلى الصيانة المطلوبة، لذا «تم إنشاء تحويلات جديدة للحد من الحوادث».
كمال الدهشورى، أحد مواطنى العياط، يقول «الشبورة المائية هى السبب»، موضحا أن «سيارات الربع نقل التى تنقل المواطنين لأعمالهم، تعبر المزلقان وقت الشبورة، التى تحجب الرؤية عن الطرفين، سائقى القطار والنقل، ما يؤدى لوقوع الحوادث». واستنكر «الدهشورى» عدم وجود احتياطات لمنع عبور الدراجات النارية والسيارات والماشية أيضا على قضبان السكك الحديدية، وقال: «الأهالى يعتمدون على معرفتهم بمواعيد مرور القطارات إلا أن المرور المفاجئ لبعض القطارات يتسبب فى حوادث وإصابة ووفاة مواطنين». وبسؤال عامل التحويلة المسئول عن مراقبة حركة القطارات والسماح لها بالعبور أو الالتزام مكانها فى المحطة، قال إنه يرسل الإشارات لعامل المزلقان لإغلاقه، لذا «أى خطأ من هذا العامل يؤدى لتصادم قطارين أو خروج قطار من على القضبان». وأضاف عامل التحويلة: «بعض العمال السابقين فى تلك المنطقة كانوا يتعاطون المواد المخدرة، والبعض الآخر كان يغلبه النوم أثناء عمله ما يؤدى إلى العبور الخاطئ للقطار على قضبان غير مخصصة له، إلى جانب عدم التزام الأهالى بحظر العبور على القضبان».