رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة جمال حمدان مع الأحزاب الدينية والإسلام السياسي

جمال حمدان
جمال حمدان

واحد من أهم من ساهموا في الكتابة والتدوين عن مصر والعالم العربي في القرن العشرين، ولا تزال مقولاته وأفكاره وكتبه يستعان بها حتى الآن في كل مناحي الحياة، حيث تناول موضوعات شائكة ومثيرة للجدل وكان أبرزها الإسلام السياسي ورأيه في جماعة الإخوان المسلمين، هذا هو المفكر المصري الراحل جمال حمدان الذي تمر علينا ذكراه الخامسة والعشرون.

وتستعرض «الدستور» قصة حمدان مع الإسلام السياسي

«حمدان والعالم الإسلامي»
كشف المفكر المصري الراحل جمال حمدان في مذكراته الخاصة عن أراء جديدة في الواقع السياسي المصري وخاصة الإسلام السياسي مطلقا عبارة «لو كان لدى الإسلام السياسي ذرة إحساس بالواقع المتدني المتحجر لانتحر».

ورأى حمدان أن الجماعات المتشددة وباء دوري يصيب العالم الإسلامي في فترات الضعف السياسي إذ يحدث التشنج لعجز الجسم عن المقاومة، وأن المسلمين أصبحوا "عبئا على الإسلام بعد أن كان الإسلام عونا للمسلمين"، حيث إن العالم الإسلامي حقيقة جغرافية ولكنه خرافة سياسية، مضيفا أن الإسلام السياسي تعبير عن مرض نفسي وعقلي "فلو كان لدى الإسلام السياسي ذرة إحساس بالواقع المتدني المتحجر لانتحر" وذلك في فصل عنوانه "دنيا العالم الإسلامي".

«حمدان والعلمانية»
يصف حمدان الجماعات الإسلامية بأنهم في قاع المجتمع، فلا يرى أي تناقض بين العلمانية والدين، إذ يعتبر أن كل الأديان علمانية، كما يؤكد أن الدين ينبغي أن يكون في خدمة الدنيا وليس العكس، وأن هدف الإسلاميين الإرهابيين هو حكم الجهل بالعلم، وأشار إلى أنهم ليس لديهم ما يخسرونه فإما أن يضعهم المجتمع في مكانة مقبولة أو فيذهب الجميع إلى الجحيم تحت ستار الدين.

«حمدان والأحزاب الدينية»
لم يتوقف الهجوم الشرس على جماعات الإسلام السياسي عند هذا الحد، بل مضى حمدان قائلًا إن الأحزاب والتنظيمات الدينية «عصابات طائفية»، معتبرا أنها «مافيا الإسلام»، مؤكدا أن الشرط الأول لتقدم مصر والعرب والعالم الإسلامي شنق تلك الجماعات، لأنها تضع الأمة خارج التاريخ وتدفعها للصدام مع العالم.

«الاستعمار الغربي يوظف الإسلام السياسي»
أوضح حمدان أن أكثر من أراد أن يوظف الإسلام سياسيًا هو الإمبرالية والاستعمار الغربي الذي جثم طويلًا على صدر العالم الإسلامي وجسمه ولم يزل يحاصره ويعاديه للآن.

«حمدان وتسيس الإسلام»
كان يرى أنه تم تسييس الإسلام حزبيا وعقائديا من قبل الإخوان المسلمين، منذ عام 1942 عندما ترشح حسن البنا للانتخابات النيابية في مصر، لكن مصطفى النحاس طلب منهم التراجع عن ذلك وأن دورهم كهداه ولكنهم لم يستمعوا فحسب وصفه "إغراء الكراسي السياسية لا يقل قوة وتأثير عن إغراء النساء".