رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

داعية بالأوقاف يوضح فضل ليلة النصف من شعبان وآداب الدعاء بها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الشيخ أبوالحسن محمد الأزهري، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، إن ليلة النصف من شعبان فيها من الخير والفضل الكثير، وقد وردت فيها أحاديثا وأقوالا عديدة، حتي قال بعض أهل العلم إنها المقصودة في قوله تعالي: "فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ"، وهي ليلة الدعاء، ففيها استجاب الله الدعاء من النبي -صل الله عليه وسلم- في أمر تحويل القبلة.

وأضاف، لـ"الدستور"، اختلف أهل العلم في هذه الليلة المباركة، فقال الأكثرون إنها ليلة القدر، وقال عكرمة وآخرون إنها ليلة البراءة ليلة النصف من شعبان. وعن أبي ثعلبة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه".

وتابع: "فينبغي للمسلم أن يحرص على الطاعة في هذه الليلة بقيامها، والتخلي عن الشرك أكبره وأصغره، والصفح عن إخوانه حتى ينال هذا الفضل، ويجب عليه اجتناب المحدثات؛ فكل خير في اتباع من سلف، وكل شر في ابتداع من خلف. واستحب بعض الفقهاء قيام هذه الليلة لتعرض المؤمن إلى رحمة الله ومغفرته".

الدعاء وآدابه:-
أكد "أبوالحسن" أن من أهم أعمال الطاعة في هذه الليلة المباركة الدعاء، فهو من أَجَلّ العبادات وأرجها وأعظمها منزلة عند الله -تعالى-، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول -الله صلى الله عليه وسلم-: أتاني جبريل -عليه السلام- فقال: هذه الليلة ليلة النصف من شعبان، ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنم بني كلب، لا ينظر الله فيها إلى مشرك ولا إلى مشاحن ولا إلى قاطع رحم ولا إلى مسبل ولا إلي عاق لوالديه ولا إلي مدمن خمر، وقالت: فسجد ليلا طويلا وسمعته يقول في سجوده: أعوذ بعفوك من عقابك وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بك منكـ جل وجهك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، قالت: فلما أصبح ذكرتهن له، فقال: يا عائشة تعلمتهن؟، فقلت: نعم، فقال: تعلميهن وعلميهن، فان جبريل -عليه السلام- علمنيهن وأمرني أن أرددهن في السجود".

وأوضح أن للدعاء آدابا يجب الالتزام بها، منها "الإخلاص فيه، عدم الدعاء بإثم أو قطيعة رحم، والثناء على الله -تعالى- قبل الدعاء بما هو أهله، والصلاة على النبي -صل الله عليه وسلم-، واسقبال القبلة، ورفع اليدين، واليقين بالله -تعالى- في الإجابة".