رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هيومان رايتس واتش»: أجندة مسيسة وأهداف مشبوهه

هيومان رايتس واتش
هيومان رايتس واتش

«أجندة مسيسة وتوجهات منحازة».. هكذا ردت الجهات المصرية على التقارير المشبوهة التي تصدرها منظمة هيومان رايتس واتش، التي تدعي بأنها تدافع عن الحقوق والحريات.

انتقاد مصر لم يكن الوحيد للمنظمة الدولية، إلا أنه يبدو أن هناك اتفاق بين الانتقادات الموجهة من جانب دول عربية وأفريقية وغربية أيضًا على أن تلك المنظمة تنحاز لجهات حكومية ضد جهات أخرى.

أصدرت المنظمة الدولية غير الحكومية تقريرًا مغلوطًا بشأن الأوضاع في سيناء على خلفية العملية الشاملة «سيناء 2018» التي أطلقتها القوات المسلحة قبل عدة أشهر، ما دعى المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي إلى الرد على تلك الادعاءات والأكاذيب بالتأكيد على أن التقرير جاء مغايرًا للحقيقة تمامًا ومعتمدًا على مصادر غير موثقة، مدللًا على ذلك بجهود القوات المسلحة لتوفير احتياجات أهالي سيناء، والتتسيق بصورة مستمرة مع كافة الوزارات المعنية لتوفير الاحتياجات الادارية والطبية للمواطنين بمناطق العمليات.

تتعمد المنظمة تجاهل التطور الذي شهدته مصر في مجال حقوق الإنسان خلال السنوات الأخيرة، والاعتماد في تقاريرها على كيانات معروفة بتوجهاتها المنحازة ضد الدولة، وشخصيات مجهولة، ومحاولة بناء فرضيات على أسس واهية.

وفي هذا السياق، وجهت مصر العديد من الانتقادات لتلك المنظمات أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، مؤكدة أن دولًا تدفع أموالا طائلة لمنظمات مدفوعة سياسيا للعمل خارج أراضيها ليس بهدف الارتقاء بحالة حقوق الانسان وإنما لاستخدام حقوق الانسان كأداة للسيطرة وفرض النفوذ لإفساد الحياة السياسية والمدنية للغير وتمزيق المجتمعات من الداخل وبنعرة طائفية ملموسة.

الأمر لم يقتصر على الحالة المصرية، فقد انتقدت المملكة العربية السعودية، تقارير المنظمة التي تبعد عن الحياد المهني ومحاباة أسوأ دول العالم انتهاكًا لحقوق الإنسان، في إشارة إلى كل من قطر وإيران، مؤكدة أن ذلك ينال من موضوعية ومصداقية تقاريرها ويجعلها جزءً من أجندات الدول التي تحابيها، حيث تتجنب إدانة الممارسات المنتهكة لحقوق الإنسان في إيران وقطر، وتتدخل بشكل صريح في دول منطقة الشرق الأوسط.

وتكمن كلمة السر في التوجهات المنحازة للمنظمة في مركز الكرامة، الذي يرأس مجلس إدارته القطري عبد الرحمن النعيمي، والذي تصدر مؤخرًا قائمة الإرهاب التي أصدرتها الدوحة مؤخرًا، وهو ما يفسر دفاع المنظمة عن جماعة الإخوان، وتتجاهل انتهاكات حقوق الإنسان في قطر.
الاتهامات نفسها وجهتها العديد من الدول العربية، منها المغرب، التي أكدت أن يظهر انحيازها الفاضح رغم ادعائها بالموضوعية.

ولم تقتصر الاتهامات على الدول العربية، حيث تناولت تقارير أمريكية انحياز المنظمة، حيث شكك موقع أمريكان ثينكر الأمريكي في حيادية تقاريرها عن الشرق الأوسط، معتبرًا أنها منحازة لكل من إيران وقطر.