رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحكومة السورية تسعى للسيطرة على شمال حمص قريبًا

علي حيدر
علي حيدر

قال علي حيدر وزير المصالحة الوطنية في الحكومة السورية اليوم الثلاثاء، إن دمشق تخطط لاستعادة جيب خاضع لسيطرة المعارضة شمالي مدينة حمص قريبا بعدما تكمل اتفاقات استسلام مع جماعات مسلحة حول العاصمة.

وبعدما نجح الجيش السوري والقوات المتحالفة معه في استعادة الغوطة الشرقية، أكبر منطقة كانت خاضعة لسيطرة المعارضة بالقرب من دمشق في مطلع أبريل نيسان، يقترب الآن من استعادة بضعة جيوب باقية حول العاصمة.

وتقصف قوات داعمة للحكومة جيبا يسيطر عليه متشددون في جنوب دمشق حيث يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على جيب مجاور للآخر الذي تسيطر عليه فصائل معارضة.

وفي الأيام القليلة الماضية أعلن مقاتلو المعارضة في جيبي الضمير والقلمون الشرقي في شمال شرقي دمشق استسلامهم ووافقوا على الانتقال بالحافلات إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال سوريا.

واستخدم الجيش السوري وحلفاؤه، على مدى أعوام، أساليب الحصار والقصف ضد مقاتلي المعارضة لإجبارهم على تسليم الجيوب التي يسيطرون عليها والموافقة على الانتقال إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال سوريا.

وقال حيدر في مقابلة مع رويترز: إن الحكومة ستركز على استعادة جيب خاضع لسيطرة المعارضة شمالي مدينة حمص بعد تأمين المناطق لمحيطة بالعاصمة دمشق.

وقال الوزير، إن الحكومة تقوم منذ فترة بإلقاء منشورات وتتواصل مع المعارضة في مناطق الرستن وتلبيسة والحولة بشمال محافظة حمص.
وأضاف: أن "المجموعات المسلحة تنتظر للشعور بجدية الدولة في العمل العسكري والحسم العسكري..."

وقال الوزير إن الحكومة عرضت اتفاقات مصالحة مشابهة على معارضين في جنوب سوريا بمناطق عدم التصعيد التي اتفقت عليها الولايات المتحدة وروسيا العام الماضي.

وأوضح إن الأولوية هي استرداد مناطق حول دمشق وحمص وهي آخر مناطق للمعارضة تحاصرها الحكومة بالكامل.

وكانت وسائل الإعلام الرسمية ذكرت يوم الجمعة أن معارضين استسلموا في جيب واقع جنوبي دمشق يضم مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ومنطقة الحجر الأسود ومناطق مجاورة. لكن قوات موالية للحكومة لا تزال تقصف المنطقة حتى اليوم الثلاثاء.

وقال حيدر، إن المسلحين رفضوا الاتفاق فيما بعد وإنه يجري حاليا استخدام الخيار العسكري.