رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حرب إسرائيلية إيرانية في سوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن دوي الصراع الناشب بين إسرائيل وإيران داخل سوريا يزداد ارتفاعا، لافتة إلى أن الضربة الجوية الأمريكية جاءت ضد النظام السوري مؤخرا في أعقاب ضربة إسرائيلية محتملة استهدفت منشأة إيرانية داخل قاعدة جوية سورية يوم 9 أبريل الجاري، والتي أثارت صيحات الاستنكار من جانب رعاة النظام السوري في موسكو وطهران.

وذكرت الصحيفة- في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء- أنه على الرغم من عدم إعلان إسرائيل المسئولية رسميا عن الضربة، إلا أن هذا النمط بات مألوفا منذ أعوام، حيث يعتقد أن إسرائيل شنت أكثر من مائة ضربة منذ عام 2012؛ لاستهداف المواقع الإيرانية في سوريا، فضلا عن تصريحات مسئولين إسرائيليين- بشكل سري- بشأن ضرورة اتخاذ مثل هذه الإجراءات؛ لمنع تهديدات إيران الدائمة على حدودها وإحباط تدفق الأسلحة على وكيل طهران في لبنان وهو حزب الله".

وأضافت: "أن الجيش الإسرائيلي سرب- الأسبوع الماضي- صورا التقطتها أقمار صناعية بشأن وجود قوة جوية إيرانية في سوريا، بما في ذلك طائرات مدنية زعمت إسرائيل أنها كانت تنقل شحنات أسلحة".

ومن المنظور الإيراني، أشارت الصحيفة إلى أن طهران ترى أن تواجدها في سوريا بمثابة دفاع شرعي عن حليفها المحاصر الرئيس بشار الأسد، معتقدة بأن قدرتها على تهديد إسرائيل عبر جارتها تعد رادعا محتملا في مواجهة عدو إقليمي قديم.

وفي السياق ذاته، نوهت بأن بعض محللي السياسة الخارجية في واشنطن يبدو أنهم متحمسون للسماح لإسرائيل بمواصلة حملتها السرية ضد الإيرانيين، فهم يرون أن الضربات الإسرائيلية ضرورية في وقت يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للانسحاب من الصراع السوري في أقرب وقت.