رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«محاصرة أم إعادة إعمار».. السيناريوهات المنتظرة في سوريا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تشهد العديد من المدن السورية انسحابًا كبيرًا من المعارضة السورية، وخصوصًا من مدينة القلمون في جنوب دمشق، وسط مزاعم حول محاصرة عناصر تنظيم «داعش» واستعادة سيطرتهم مجددًا على منطقة بئر الأفاعي والمنقورة وسهلة وجبل زبيدة، إلا أن قوات الأسد تمكنت من قصف تلك المواقع، بعد يوم واحد من انسحاب قوات المعارضة.

القوات السورية وفرصة محاصرة داعش والقضاء عليه

وفي إطار الحديث عن انسحاب المعارضة السورية من مدينة القلمون، قال السفير رخا حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن خطوة انسحاب المعارضة من القلمون وبعض المدن السورية موقفة، حيث تساعد على القضاء على الجماعات الإرهابية، ولا سيما تنظيم داعش، الذي تمركز بكثرة في 3 مدن سورية، وهي «الغوطة الشرقية والدوما والقلمون»، مبينًا أن الاتفاق على انسحاب المعارضة من تلك المناطق، سيمنح الحكومة السورية فرصة كبيرة للقضاء على التنظيم.

القوات السورية والتحالف العربي.. الهدف تطهير سوريا

وأضاف حسن أن هذه الخطوة جاءت لاستكمال هدف تطهير سوريا بشكل كامل، من التنظيمات الإرهابية، بالتعاون بين قوات الحكومة السورية، مع الدعم الكبير من للتحالف العربي، الذي يسعى إلى تضيق الخناق على الجماعات الإرهابية، وخصوصًا تنظيم داعش، والتخلص بشكل تام منها.

القوات السورية و3 محاور بعد القضاء على داعش

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أن ذلك الانسحاب من قبل المعارضة السورية من مدينة القلمون وغيرها، سيكون خطوة نحو عملية السلام التي يعمد مجلس الأمن إلى مناقشتها، للعودة إلى الحل السلمي، وإحداث العديد من التطورات، من خلال العمل على 3 محاور رئيسة، وهي الإطار السياسي، والذي سينقسم إلى تشكيل السلطة الانتقالية ووضع الدستور والاستعداد للانتخابات، والمحور الثاني العمل على إعادة إعمار سوريا، والمحور الثالث هو إعادة اللاجئين والمهجرين السوريين في العديد من دول العالم.

الاتفاق العربي السوري الروسي.. خطة إعادة تحرير سوريا

في السياق ذاته، قال السفير حسين هريدي، إن الجيش العربي بالتحالف مع القوات السورية، والتعاون الروسي، اتفقوا على تحرير كل المناطق، التي يتمركز بها الجماعات الإرهابية وخصوصًا تنظيم داعش، وذلك من مخيم اليرموك الفلسطيني، كونه مجاورًا لتلك المناطق السورية، متجهين إلى المناطق السورية كافة، حيث سيعمد الجيش العربي إلى جعل تلك التنظيمات تسعى إلى الرحيل عن كل المدن السورية إلى مدينة إدلب كونها تحتوي على ما تبقى من جماعات إرهابية، ثم يتم العمل إما بالقضاء عليهم بعد محاصرتهم أو إجراءات أخرى.