رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصف جوى يستهدف تنظيم داعش جنوب دمشق

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية

استهدف الجيش السورى، الخميس، مناطق تواجد تنظيم داعش الإرهابى جنوب دمشق، في إطار عملية عسكرية تهدف إلى طرد الجهاديين واستعادة كامل العاصمة، وفق ما أفاد الإعلام الرسمى والمرصد السورى لحقوق الإنسان.

ففي شرق البلاد، قتل 25 عنصرًا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين فى هجوم مفاجئ شنّه التنظيم المتطرف على أطراف مدينة الميادين بعد 6 أشهر من طرده منها، وفق حصيلة للمرصد.

وبعد خسارة غالبية مناطق سيطرته فى سوريا، لم يعد التنظيم يسيطر سوى على جيوب متناثرة فى البلاد بعضها في أقصى دير الزور شرقًا، وفي جنوب دمشق، وفي البادية السورية.

وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) الخميس أن "الطيران الحربي السوري يوجه رمايات مركزة على أوكار الإرهابيين من جبهة النصرة وداعش في الحجر الأسود" في جنوب دمشق.

وقال مدير المرصد، رامى عبدالرحمن، لوكالة فرانس برس: "بدأت عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب دمشق بعد فشل مفاوضات لإجلائه منها".

وتستهدف الغارات الجوية والقذائف المدفعية، حسب المرصد، مناطق سيطرة التنظيم فى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والحجر الأسود والتضامن، حيث تدور اشتباكات بين الطرفين.

ويرد التنظيم الدولة الإسلامية بإطلاق قذائف على مواقع سيطرة القوات الحكومية، وفق المرصد.

وتقصف القوات الحكومية منذ أيام بالقذائف والصواريخ مواقع الجهاديين في الأحياء الجنوبية بعدما حشدت خلال الأسبوعين الماضيين تعزيزاتها العسكرية فى محيطها، تمهيدًا لبدء عملية عسكرية تتيح لها السيطرة على كامل العاصمة.

ويسيطر تنظيم داعش منذ 2015 على الجزء الأكبر من مخيم اليرموك، فضلًا عن أجزاء من حيّى الحجر الأسود والتضامن المحاذيين، كما تمكن الشهر الماضي من السيطرة على حي القدم المجاور.

وتتواجد هيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا) ومقاتلون محليون في مناطق محدودة من تلك الأحياء.

تأتى تلك العملية العسكرية فى إطار سعي القوات الحكومية لاستعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها بعدما سيطرت السبت على الغوطة الشرقية التى بقيت لسنوات المعقل الأبرز للفصائل المعارضة قرب دمشق.

وفى شرق البلاد، أفاد المرصد السورى عن شن التنظيم الإرهابى "هجومًا مفاجئًا الأربعاء، تمكن بموجبه من الوصول إلى أطراف مدينة الميادين، حيث خاض معارك عنيفة ضد قوات النظام".

وأوقعت المعارك "25 عنصرًا من قوات النظام وحلفائها مقابل 13 عنصرًا" من التنظيم.

وقال عبدالرحمن "إنه الهجوم الأكبر للتنظيم منذ طرده من المدينة".

وسيطرت قوات النظام فى 14 أكتوبر على مدينة المدنيين في إطار عملية عسكرية واسعة بدعم جوى روسى فى محافظة دير الزور تمكّنت خلالها من استعادة كامل الضفة الغربية لنهر الفرات، الذى يقسم المحافظة إى قسمين.

وإلى جانب تقدم الجيش السورى، قادت قوات سوريا الديمقراطية بدعم أمريكى عملية عسكرية ضد التنظيم المتطرف عند الضفة الشرقية للفرات وسيطرت على مناطق واسعة.

ولم يبق تحت سيطرة التنظيم سوى جيبين محدودين عند أقصى المحافظة قرب الحدود مع العراق.