رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التبول اللا إرادى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مشكلة شائعة تنتشر لدى العديد من الأطفال فى عمر من 6 لـ7 سنوات، إنها مشكلة ‏التبول اللا إرادى والتى تعد عائقًا أمام العديد من الأمهات اللاتى يبحثن بشكل دائم عن ‏حلول جذرية لهذه المشكلة والعديد منهن أيضًا لا يدركن الأسباب الحقيقة وراءها، ‏ولهذا يوضح الدكتور عبدالكريم باهي أن مشكلة التبول اللا إرادى عند الأطفال تنقسم ‏طبقا للسبب إلى تبول لا إرادي أولى وآخر ثانوي، حيث يعتبر التبول اللا إرادى الأولى هو ‏الشائع وفيه يعانى الطفل من هذه المشكلة دون أى فترة تحسن حتى بلوغه الخامسة أو أكثر ويرجع سببه نتيجة تأخر في النمو الإدراكي بشكل عام أو أسباب نفسية أو وراثية.‏
بينما التبول اللا إرادى الثانوي يكون نتيجة أسباب عضوية منها وجود التهابات فى الجهاز ‏البولى لدى الطفل أو الإصابة بالتهابات الكلى والإمساك المزمن ومرض السكري ‏والأمراض التى قد تصيب الجهاز التناسلى بشكل عام، فكلها أمراض تفقد الطفل القدرة ‏على التحكم فى عضلات المثانة وبالتالى تحدث عملية التبول بصورة لا إرادية.‏
وقد فسر الدكتور عبدالكريم باهي إخصائي طب الأطفال ومؤسس مجلة رقيقة التى ‏تهتم بشئون المرأة والطفل، ظاهرة التبول اللا إرادي في هذه المرحلة العمرية عادة ما يرجع ‏إلى تأخر عمليات النمو المسئولة عن التحكم في تصريف البول لدى الطفل، إذ لا يكون ‏المخ قادرا على تقييم الإشارات العصبية للمثانة بشكل سليم، ومن ثمّ لا يستيقظ ‏الطفل ليلا إذا امتلأت المثانة لديه. ونظرا لأنه لا يكون بمقدور الطفل التحكم في ‏العضلة العاصرة المسئولة عن غلق المثانة بشكل تام، فيتم تصريف البول أثناء النوم.‏
العلاج
ولعلاج هذه المشكلة الشائعة لدى الأطفال، قال إنه يجب تعديل سلوكيات الطفل مثل:‏
• تناول العشاء فى وقت مبكر قبل النوم بفترة كافية.‏
• تجنب الموالح والمخللات فى العشاء.‏
• تجنب السوائل قبل النوم بساعتين وخصوصا المواد الغازية والنسكافية والشاى.‏
• تعويد الطفل على الذهاب للحمام مرتين على الأقل قبل النوم.‏
• إيقاظ الطفل ليلا أثناء النوم للذهاب للحمام بشكل منتظم يوميا.‏
• تجنب استخدام الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية ليلا قبل النوم.‏
وتابع قائلًا: "تحسن حالة الطفل النفسية والمزاجية من أهم الأمور التى تعالج ظاهرة ‏التبول اللا إرادي، ولذلك يجب الحرص على تحسين الحالة المزاجية لدى الطفل وعدم ‏تعنيفه أو عقابه ليشعر بسعادة ويترك التوتر والضغط النفسي بعيدًا، وتقل فرص ‏حدوق هذه المشكلة لديه".‏
وأشار أيضًا إخصائى طب الأطفال إلى أنه هناك حالات تجب استشارة الطبيب المختص ‏خلالها فى حالة تكرار عملية التبول اللا إرادى لدى طفلك بصورة متتالية وعديدة، ليتم ‏الفحص بصورة دقيقة وصحيحة لأجهزة جسم الطفل لا سبعاد أى سبب عضوي ‏وتحديد العلاج المناسب.‏