عزت القمحاوي: نستطيع هزيمة أوروبا بضعفنا
قال الكاتب والروائي الكبير عزت القمحاوي، إن الخوف والمشروع الوطني يوحدان، لكن هذا لا يعني أن الشعور بالأمان في ذاته يؤدي للفرقة، فاللاجئون في الرواية حين اتحدوا كانوا خائفين على مصائرهم، وحين شعروا ببعض الأمان ظهرت المصالح الشخصية لكل مجموعة منهم.
وأضاف القمحاوي، وذلك خلال ندوة مناقشة رواية «وطن محمول» بمعهد جوتة: «نحن نستطيع هزيمة أوروبا بضعفنا، وهذا يتضح في مشهد متكرر في الرواية، وهو خوف الألمان من النزول إلى البحيرة بسبب وجود غريق لم يتم انتشاله».
وتابع القمحاوي: يُذكر أن كل لاجئ يبرر نفسه للدولة التي يسافر إليها، ولكن إذا جردنا الموضوع من أزمة اللجوء، سنجد أن كل مسافر من جنوب البحر المتوسط عليه أن يبرر نفسه حين يسافر إلى دول شمال المتوسط، وأذكر أنه جاءتني دعوات من جامعات أوروبية مرموقة مثل جامعة أكسفورد، فلم أستطع الحضور لأنني لم أستطع أن أبرر نفسي، هناك عدم عدالة فما يحدث معنا لا يحدث معهم، فأي مواطن أوروبي يستطيع أخذ حقيبته والسفر إلى أي دولة في العالم دون أي تبرير أو قيود، إلا إذا منعته دولته من السفر لهذه الدولة.
وأكد القمحاوي أن الدول الأوروبية نفسها تختلف صورتها الذهنية من دول لأخرى، حسب مدى احتكاكها بالآخر، سواء العرب أو الأفارقة عن طريق اللجوء أو الاستعمار.
