رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«محادثة مع شبح جامعة تورنتو».. يكشف مكان جثته ويحكي قصة حبه

جريدة الدستور

كان طالب بجامعة تورنتو يدعى ألن أيلزوورث يسير في أرض الجامعة في وقت ما من عام 1870، عندما واجه رجلًا ملتحيًا كبيرًا يرتدي قبعة داكنة وطبقة طويلة.

قرر أيلزوورث إجراء دردشة قصيرة من خلال التعليق على الطقس البارد، أجاب هذا الشخص الغامض بأن الطقس بارد دائما في عالمه، هذا الرد أثار فضول ألن، لذا قام بالاستمرار في الحديث مع الشخص الغريب، الذي عرف نفسه باسم إيفان ريزنيكوف.

ووفقا لتقرير "رييل بارانورمال اكسبيرينس" بعد بضعة دقائق أدرك ألن أيليسوورث أن الطقس بدأ يؤثر فيه وينخر في عظامه، لذلك دعا ريزنيكوف إلى شقته للخروج من البرد، أمضوا ما تبقى من الليل يشربون المشروبات الروحية ويتحدثون، هذه المحادثة مع الطالب الجامعي كشفت عن هوية الرجل الآتي من العالم الآخر، وهو نفسه الشبح الذي كان دائما يظهر على أحد سلالم جامعة تورنتو.

أوضح ريزنيكوف لألن أنه كان عامل بناء يعمل في مبنى الجامعة، وانتهى به المطاف بأن يقع في عشق فتاة تدعى سوزي، وكان يعتزم أن يخطبها، ولسوء الحظ، كان عامل يوناني يدعى بول ديابولوس يحب أيضًا هذه الفتاة المحلية، وولد عداء بين الرجلين بسبب التنافس على قلب الفتاة لدرجة أن ديابولوس نحت تمثالًا لريزنيكوف على شكل "غرغول" (كائن أسطوري تم تصويره في منحوتات عدة، وبالأخص على الجدران الخارجية لعدد من كنائس العصور الوسطى على شكل ميزاب ناتئ) من المنتشرين في أرجاء الجامعة.

نحت ديابولوس الرائع والفني جعل سوزي تميل له ونشأت بينهما علاقة وخطبت له بعد أن كانت في البداية تحب ريزنيكوف الذي اشتعل غضبه وقرر التخلص من غريمه ديابولوس، لينشأ بينهما صراع تطور إلى تشابك بالأيدي وبالآلات الحادة والسلاح كانت الغلبة فيه لديابولوس الذي طعن ريزنيكوف في ظهره وأرداه قتيلا.

أنهى ريزنيكوف قصته للفتى الجامعي قائلا إن ديابولوس دفنه تحت السلالم، حيث لا تزال جثته غير المكتشفة موجودة، اعتبر الأعضاء الآخرون في مجموعة العمال البنائين في الجامعة أن رزنيكوف قد نفد مكسور القلب بسبب حبه الضائع. زعم ريزنيكوف أنه كان يقف بالقرب من الدرج الذي دفن فيه جسده منذ ذلك الحين، على أمل أن يكتشفه أحدهم لكن بلا جدوي.

قام ألن في اليوم التالي وهو متأكد أن ما رآه وعرفه وسمعه من الشبح مجرد أضغاث أحلام بسبب شربه الكثير.

في عام 1890، أحرقت نيران مدمرة منطقة كبيرة من الجامعة وتم تدمير الجناح الشرقي بها. أثناء أعمال الترميم، بعد الحريق، تعثر العمال على رفات بشرية أسفل الدرج. عاد ألين بريستول أيليسوورث، الذي أصبح فيما بعد محاميا ناجحا، إلى أرض الجامعة ليكشف عن قصته، في النهاية تم دفن الرفات تحت شجرة القيقب القديمة في الكلية الجامعية.