رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير إماراتى: قطر سمسار «العثمانلى» فى القارة السمراء

قطر
قطر

نكاية في أشقائها العرب الذين ضاقوا ذرعًا من جرائمها الإرهابية، تعمل الإمارة القطرية الصغيرة، على مد جذور مؤامراتها خارج الخليج العربى وصولًا إلى القرن الإفريقي، بتعليمات من الأغا العثمانى رجب طيب أردوغان.

وكشف تقرير إماراتى النقاب عن خطة تركيا لجر تنظيم «الحمدين» إلى بؤر الصراع فى القارة السمراء، بهدف مد النفوذ التركي داخل إفريقيا عن طريق قطر، مستغلة الأزمة الخليجية الناشبة بين الدوحة ودول الرباعى العربى منذ الخامس من يونيو الماضي.

وقال مركز «المزماة» للدراسات والبحوث، إنه من الواضح أن السمسار القطرى تحول إلى مستشار، لإقناع دول القرن الإفريقى، بأهمية التعاطى اقتصاديًا وأيديولوجيًا مع الراعى العثمانى، الذي يتجسد في شخصية أردوغان.

وأوضح التقرير أن هدف أردوغان وحزبه من استثمار القفاز القطرى ليس كسب ود الناخبين الأتراك ورفع مؤشر النمو الاقتصادى التركي فقط، بل إن الهدف يتمثل في محاولة أردوغان المتكررة، للوصول إلى تزعم العالم الإسلامى برمته، ولكن تحت لافتة إخوانية تمتد من أنقرة إلى مقديشو والخرطوم وكل عاصمة حليفة أو يجرى ترويضها لتصبح كذلك.

وأشار «المزماة» إلى أن القطريين بدورهم يقبلون القيام بدور مهرج السيرك من خلال لعب دور القفاز والسمسار لصالح تركيا والإخوان، سواء فى إفريقيا أو غيرها، وبدافع أيضًا من أوهام الحصول على الحماية الإخوانية لقطر، معتقدين أنهم يضربون أكثر من عصفور بحجر تركى واحد.

وتحقق الدوحة بتدخلها في القرن الإفريقى لصالح تركيا نوعًا من الاختراق، بعد أن تعرضت لانتكاسات وضربات إعلامية متتالية، وبعد أن تسببت لها المقاطعة الرباعية بصداع مخيف انعكس على اقتصادها ومجتمعها.

كما تواصل قطر تنفيذ الأجندة الخاصة بدعم الإخوان ومنهجهم ومن يمثلونهم فى الدول الأخرى، لأنها تعتقد أنها تحصن ذاتها من أى انهيار مستقبلى عبر حماية إخوانية منتظرة.

أكد «المزماة» أن الضحية الأبرز في العبث القطرى، الذي يتم لصالح تركيا هو الشعب الصومالي، خاصة بعد التداعيات الأخيرة التي دفعت الحكومة الصومالية إلى التظاهر المسرحى مدفوع الثمن بعدم احتياجها للجانب الإماراتى.

واختتم التقرير الإماراتى بالإشارة إلى أن «التجارب والمؤشرات تؤكد أنه لا يمكن الوثوق نهائيًا بقطر وبنظام الحمدين، لأنه أصبح مجرد سمسار لتركيا وأطماعها التي تتغلف بالرغبة في استعادة التمدد العثماني القديم».