رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بلاد بنط» تدعم وجود الإمارات بالصومال في ظل خلاف مع الحكومة

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

أنهت دولة الإمارات العربية المتحدة في الخامس عشر من إبريل الجاري برنامج تدريب عسكري في الصومال؛ ردًا على مصادرة ملايين الدولارات واحتجاز قوات الأمن الصومالية طائرة إماراتية لفترة وجيزة الأسبوع الماضي.

ودربت الإمارات مئات الجنود الصوماليين منذ عام 2014 في إطار جهد مدعوم من البعثة العسكرية للاتحاد الأفريقي لهزيمة تنظيمات إرهابية تحظى بدعم الدوحة ودول غربية وتركيا.

وقال محللون سياسيون إن العلاقات بين الصومال والإمارات توترت بعد أن صادرت قوات الأمن الصومالية 9.6 مليون دولار من طائرة وصلت إلى مطار مقديشو قادمة من أبوظبي في الثامن من إبريل، وقالت الإمارات إنها كانت مخصصة لدفع أجور الجنود في إطار اتفاق بين البلدين.

وذكر بيان لحكومة الإمارات أن واقعة المصادرة تتعارض مع الاتفاقات التي وقعها البلدان، وأن أبوظبي كانت تدفع أجورا لما يصل إلى 2407 جنود، بالإضافة إلى بناء مراكز تدريب ومستشفى، وتشرف على قوة شرطة لمكافحة القرصنة البحرية في إقليم بلاد بنط شبه المستقل بالصومال.

وتجازف الصومال بقرارها هذا بمزيد من الاضعاف لنواة الجيش الوطني الذي يعاني من نقص التجهيز وغير المنظم ويواجه صعوبات في التصدي للتهديد الذي تشكله حركة الشباب الاسلامية.

الصومال في موقف ضعيف
وتلعب الإمارات دورًا هامًا في إطار الحرب التي يشنها الجيش الصومالي على حركة الشباب التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، والتي نفذت كثير من الهجمات والعمليات الانتحارية على معسكرات الجيش.

وحث إقليم بلاد بنط شبه المستقل في الصومال دولة الإمارات على عدم إنهاء عملياتها الأمنية في الإقليم بعد خلاف مع الحكومة المركزية، وقال إن أبوظبي حليف مهم في قتال المتشددين.

وقال مكتب رئيس بلاد بنط الواقعة عند طرف القرن الأفريقي وتشرف على خليج عدن "لا نطلب من أصدقائنا الإماراتيين البقاء فقط وإنما أيضا مضاعفة جهودهم لمساعدة الصومال في الوقوف على قدميه".

وأضاف البيان الذي صدر يوم الاثنين أن إنهاء دعم الإمارات سيساعد عدونا فقط خاصة حركة الشباب و«داعش».

وتسعى بلاد بنط، التي تقول إنها تريد الاستقلال، لجذب الإمارات التي تدير مركزا للتدريب على مكافحة القرصنة هناك وتقوم بتطوير الميناء الرئيسي.

وقال محلل أمني طلب عدم ذكر هويته، إن توقف البرنامج الإماراتي قد يسبب عدم استقرار.

وأضاف المحلل: "قيمة القوات التي تدربها الإمارات كانت مزدوجة، حيث كانت مدربة بشكل جيد والأهم من ذلك أنها كانت تحصل على رواتبها في موعدها، بخلاف قطاعات أخرى في قوات الأمن".