«مستقبل وطن» يدين الاعتداء المسلح على سوريا
أعرب حزب مستقبل وطن عن إدانته للاعتداء الدولي المسلح الذى وقع على سوريا يوم ١٤ أبريل الجارى، عندما وجه تحالف ثلاثى، قادته الولايات المتحدة بمشاركة بريطانيا وفرنسا، ضربات عسكرية لقواعد ومقرات داخل الأراضي السورية، ردًا على مزاعم باستخدام النظام السوري أسلحة كيميائية.
وأعلن الحزب، في بيان له، رفضه واستنكاره أي تحركات عسكرية ضد أى شعب فى العالم، خاصة الشعوب العربية، دون سند قانوني، وهنا يجب الإشارة إلى أن الشعب السوري هو من يدفع ثمن هذه التحركات غير المدروسة.
واعترض الحزب على عدم تحرك التحالف الثلاثى فى إطار مجلس الأمن باعتبار أن هذا يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولى، وبذلك فإن مثل ذلك العمل العسكرى يتم خارج إطار الفصل السابع والمادتين ٤١ و٤٢ من ميثاق الأمم المتحدة، والذي نص على ما يجب اتخاذه من إجراءات حال تعرض السلم والأمن الدولى للخطر أو التهديد به، ولعل أهم هذه الإجراءات إثبات الجريمة وإجراءات التصويت.
وطالب الحزب المجتمع الدولى بضرورة الاحتكام إلى العقل لأن المشهد فى سوريا نتج عنه معاناة للشعب على مدى سبع سنوات مضت، إضافة إلى أنه لا يصح اعتبار سوريا كعكة تتنافس عليها قوى دولية، وبالتالي تدخل فى حرب نفوذ داخل أراضيها المليئة والمنهكة بالجراح والدماء.
ويَرَى الحزب ضرورة تذكرة الأمم المتحدة بأهمية دورها، مؤكدا أنه عندما تفرط فيه فإن ذلك يعيدنا إلى عصر ما قبل إنشاء الأمم المتحدة ونظامها الذى بات عاجزا عن حماية الحقوق والأمن والسلم الدوليين.
وقال إن موقف الحزب يتماشى مع ما انتهجته مصر منذ أربع سنوات من سياسة ثابتة تجاه الأزمة السورية، قائمة على عدة عناصر أساسية هى: الحفاظ على وحدة الأرض السورية، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، والعمل على الحل السياسي عن طريق التفاوض بين كافة الأطراف.
وأكد الحزب أن الشعوب لن تغفر ذلك والتاريخ لن يمحو تلك المشاعر المليئة بالألم والدماء، وسيأتى يوم قريب تلتئم فيه الجروح وتنهض الأمم بشعوبها.
