رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رحل مبكرا.. محطات فى حياة مؤلف كتاب تاريخ الكنيسة القبطية

القس منسى يوحنا
القس منسى يوحنا

رغم رحيله فى سن صغيرة، استطاع أن يترك فيضا من العلوم القبطية ساعدت بدورها على تخليد ذكراه، منها كتاب تاريخ الكنيسة القبطية، وكتاب تاريخ يوحنا ذهبى الفم، فقد كان القس منسى يوحنا كاهنا بملوى، ورحل فى الواحد والثلاثين من عمره، وتستعرض «الدستور» أهم المحطات فى حياته:

• ولد فى سنة 1899، بقرية هور بالقرب من ملوى، وبدأ دراسته فى كُتاب القرية ثم انتقل إلى المدرسة الابتدائية غير أنه لم يكتفى بما يتعلمه فى المدرسة فذهب إلى القاهرة فى بداية عام 1915 ليلتحق بالإكليركية، وفى بادئ الامر رفض مديرها قبوله لصغر سنه، ولكن لإلحاحه ولكونه منحدر من أسرة كهنوتية وافق، ولم يلبث ناظر الاكليركية أن انشرح قلبه لهذا الطالب الصغير السن.

•بعد خمس سنوات من الدراسة نال شهادة الأكليركية وكانت ناظرها هو حبيب جرجس، فدعاه ذات مرة إلى الوعظ بالكاتدرائية المرقسية بالازبكية، فاصغى إليه الجميع فى إعجاب واستحسان لتناسق اسلوبه ولتوجيهاته التعليمية رغم صغر سنه.

•عينه أسقف المنيا فى ذلك الوقت واعظا فى كنيسة السيدة العذراء بملوى، ولقوة محبته وحماسه كان الناس يتهافتون على سماعه وكانوا يفدون إليه من ملوى ومن القرى المحيطة بها، وخلال خدمته الشماسية وضع كتاب (تاريخ الكنيسة القبطية) وهو كتاب ضخم ملئ بالمعلومات عن تاريخ الكنيسة.

• تمت سيامته قسا يوم 25 يناير سنة 1925م، فخدم فى هذة الخدمة بكل دقة وأمانة وكان يبذل نفسه ووقته وصحته فى خدمة شعبه... ولم يقض فى الكهنوت غير خمس سنوات فقط، إلا انه اصدر خلال هذة الفترة القصيرة اثنى عشر كتابا عن الروحيات (غير كتاب تاريخ الكنيسة)، منها كتاب (يسوع المصلوب)

•رحل فى يوم 17 مايو عام 1930 وبعد حياة قصيرة مؤثره بما تركه من كتب وتراث رائع يندر أن يترك أحدا مثله فى فترة مثل تلك التى عاشها القس منسى يوحنا.