رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريطانيا: ضرباتنا الجوية فى سوريا لتقليل قدرة النظام الكيميائية

 تيريزا ماي
تيريزا ماي

أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى، أن الهدف من وراء تنفيذ القوات المسلحة البريطانية والفرنسية والأمريكية ضربات منسقة وموجهة إلى سوريا، يتمثل فى تقليل القدرة الكيميائية لنظام الدولة العربية وردع استخدامها.

وقالت ماى، خلال مؤتمر صحفى عقدته في العاصمة البريطانية، لندن، السبت، إن الطائرات البريطانية شنت ضربات صاروخية على منشأة عسكرية تبعد نحو 15 ميلا غرب مدينة "حمص"، والتى تساعد النظام السوريى في الحصول على الأسلحة الكيميائية، وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط "أ .ش.أ".

وأوضحت ماى أنه تم اتخاذ قرار الضربات الموجهة لسوريا، عقب مقتل أكثر من 75 شخصًا من بينهم أطفال يوم السبت الماضى فى هجوم "خسيس وبربرى" فى مدينة "دوما" السورية.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية: "إننا عملنا مع حلفائنا من أجل معرفة ما حدث، حيث تشير جميع التقديرات إلى أن هذا يعد هجومًا باستخدام أسلحة كيميائية".

وتابعت ماى، أن التقارير الأولية من المنظمات غير الحكومية وعمال الإغاثة، قد أشارت إلى المعاناة المروعة التي تعرض لها أهالى مدينة "دوما"، بما في ذلك رغاوى فى الفم واختناق وتصبغ الجلد برائحة تشبه الكلورين.

كما تلقت منظمة الصحة العالمية تقارير تفيد بأن مئات المرضى وصلوا إلى منشآت طبية سورية مساء السبت، مصابين بأعراض وعلامات تتوافق مع التعرض لمواد كيماوية سامة.

وأضافت أن هناك مجموعة مهمة من المعلومات، من بينها معلومات استخباراتية تدل على أن النظام السورى مسئول عن تلك الهجمات الأخيرة، مشيرة إلى أنه ليس بوسعها أن تقول كل شىء.

ونوهت إلى أن هناك معلومات استخباراتية موثوقة أن مسئولين عسكريين سوريين نسقوا ما يبدو أنه استخدام للكلورين في السابع من أبريل، مضيفة أنه ليس بمقدور أى جماعة أخرى تنفيذ هذا الهجوم.

وذكرت "ماى"، أن التقارير الأخيرة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تفيد بأن النظام السورى لم يكمل عملية التخلص من برنامج الأسلحة الكيميائية السابق، مما يشير إلى أن سوريا تستمر فى الاحتفاظ ببعض الأسلحة الكيميائية، وأنه من المرجح أنها ستستمر فى إنتاج تلك الأسلحة.

وألمحت، إلى أنه في كل مرة تم رصد استخدام أسلحة كيميائية، فإن روسيا قامت بصد كل محاولة لمحاسبة المسئولين في الأمم المتحدة، وذلك عن طريق استخدام حق "الفيتو".

وقالت ماي، إن الضربات العسكرية التي تم شنها في سوريا تسعى إلى تجنب التصعيد وسقوط ضحايا من المدنيين.

وأكملت: "لا يمكننا أن نسمح بتطبيع استخدام الأسلحة الكيماوية سواء في سوريا أو في شوارع المملكة المتحدة أو في أى مكان آخر، يجب أن نؤكد الإجماع العالمي أنه لا يمكن استخدام الأسلحة الكيماوية".