رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فوربس»: قطر تسير على خطى تركيا لبسط نفوذها في إفريقيا

قطر
قطر

كشفت صحيفة "فوربس" الأمريكية، عن محاولات قطر لمد نفوذها في دول ساحل شرق إفريقيا، في محاولة منها لمواجهة دول المقاطعة وعلى رأسها الإمارات العربية المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن قطر تعمل على ضخ استثماراتها في دول الشرق الإفريقي، لتناطح بها الاستثمارات الإماراتية في المنطقة من السودان إلى الصومال، لا سيما، بعد أن وافقت الدوحة خلال الأسابيع القليلة الماضية على خطة بقيمة 4 مليارات دولار مع حكومة السودان لتطوير ميناء سواكن على البحر الأحمر.

ونوّهت المجلة بأن الخطوة القطرية الأخيرة، جاءت بعد أشهر قليلة من موافقة تركيا، الحليف الأقرب لقطر، على تطوير منشأة بحرية في سواكن، الأمر الذي يضع قطر في مواجهة الاستثمارات الإماراتية في هذا الجزء من إفريقيا.

وأوضحت الصحيفة أن الإمارات عقدت، خلال العقد الماضي، شراكات مع جيبوتي وجمهوريتي بونتلاند والصومال، وعلى الرغم من وجود بعض الصعوبات في الاستثمارات الإماراتية في جيبوتي، إلا أن الإمارات لا تزال تحتفظ بنفوذ قوي في الصومال وبونتلاند.

وتسعى قطر لبسط يدها في القارة السمراء في مواجهة غير مباشرة أمام دول الرباعي العربي، حيث تعهدت الدوحة بتقديم مساعدات قيمتها 385 مليون دولار للسلطات الصومالية، وأكدت دعمها لحكومة مقديشو في مؤتمر للمانحين في لندن في أوائل مارس.

وفي السودان، تبدو إجراءات الدوحة متوافقة مع إجراءات حليفتها أنقرة، حيث تعمل مجموعة البيرق التركية في ميناء مقديشو منذ سبتمبر 2014، ولدى تركيا أكبر قاعدة عسكرية لها بالخارج في العاصمة الصومالية.

وفي هذا الصدد، قال "تيموثي ويليامز" الباحث بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو مركز دراسات دفاعي في لندن: "إن التدخلات المختلفة لبعض دول الخليج بدأت تزعج النظام الإقليمي، لا سيما قرار قطر بتقديم التمويل لمشروع سد النهضة الإثيوبي الذي أثار غضب مصر".

وأكدت المجلة أن التدخلات القطرية في إفريقيا، تعكس امتداد الأزمة الخليجية إلى القارة السمراء، بما في ذلك جولة أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني في ست دول في غرب إفريقيا في ديسمبر الماضي.

وشددت المجلة على أن عدم تسوية الخلاف الخليجي، يعني أن المعركة من أجل النفوذ في القرن الإفريقي وأماكن أخرى من المرجح أن تستمر.