رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية مارتن لوثر كينج ومالكوم إكس؟ «مسلم ومسيحي»

مارتن لوثر كينج ومالكوم
مارتن لوثر كينج ومالكوم إكس

تعد فترة الخمسينيات والستينيات في الولايات المتحدة من الفترات التي شهدت نضالًا ضد الاستبداد والعنصرية تجاه العنصرية الأمريكية، وكان أبرز رموز تلك الحقبة مالكولم إكس، ومارتن لوثر كينج، وكان الرمزان متقاربين في كثير من الخصائص، حيث اغتيل مالكولم إكس عام 1965، واغتيل كينج عام 1968.

هنا بدأت حكاية مارتن لوثر كينج ومالكوم إكس الذي لا يعرف الجميع عنهما شيئًا، لكن إكس ظل الرجل الخفي لكينج في التخطيط للثورة، وسرعان ما ارتبط ببعض الجماعات الإسلامية المتشددة التي تحاول التغيير بالقوة، مما جعل كينج يستغني عنه.

تأثر لوثر بغاندي في مقاومته السلمية ضد الاحتلال، وعدم العنف مستمدًا خطاباته من التقاليد الدينية للزنوج التي تلجأ إلى أسلوب الخطابة الرنان ذي الكلمات المتكررة، فكان يحرص في أحاديثه على أربعة أمور: عدم العنف، التغيير الاجتماعي، المسؤولية الفردية والجماعية، وثمن الحرية.

وعلي الجانب الآخر كانت خطابات مالكوم أكثر حرارة واندفاعًا والتي كانت تترجم غضب الجماهير السود.

كانت أقوال "لوثر"، تستند إلى السلمية في مواجهة الفصل العنصري وتحقيق الإصلاح الاجتماعي، وكان من أقواله: "السلام الحقيقي ليس مجرد غياب التوتر، إنه إحقاق العدالة، إن ثمرة اللاعنف هي المصالحة، لا حاجة لأي فرد أو جماعة للخضوع للإساءة، ولا حاجة لأي فرد للجوء إلى العنف، غايتنا ليست هزيمة الرجل الأبيض أو إذلاله.

تقلبات مالكوم إكس الفكرية ساعدت مارتن لوثر كينج على ازدياد شعبيته بين الأمريكان السود، حيث كانت التحولات التي تعرض لها مالكوم إكس في حياته قبل وبعد انضمامه إلى تنظيم أمة الإسلام عنصرًا سلبيًا في التأثير على شعبيته، بينما مارتن لوثر لم يتغير كثيرًا في أفكاره ووسائله.