رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الميقاتي» يكشف لـ«الدستور» خطة زيادة الصادرات المصرية لأفريقيا

 خالد الميقاتي، رئيس
خالد الميقاتي، رئيس جمعية المصدرين

◘ خطة زيادة الصادرات المصرية تعتمد على 5 محاور مهمة للتوسع عالميًا
◘ قرار تعويم الجنيه ساهم بالإيجاب والسلب على الصادرات المصرية
◘ نحتاج إلى دعم لوجيستي ونقل جوي في مناطق دول وسط آسيا
◘ التوسع أفريقيا يعتمد على زيادة الاستثمارات الصحية والزراعية
◘ 1 % حجم صادرتنا إلى دول شرق أوروبا ونعمل على زيادة الصادرات

كشف خالد الميقاتي، رئيس جمعية المصدرين المصريين «إكسبولينك» عن خطة الجمعية للتوسع في الصادرات المصرية خلال 2018، مشيرًا إلى أن الخطة ترتكز على 5 محاور مهمة نحو زيادة الصادرات في المناطق التي تعانى منها الصادرات المصرية من ضعف.

وأضاف الميقاتي، خلال حواره مع «الدستور»، أن قرار تعويم الجنيه جاء متأخرًا، لافتًا إلى أنه ساهم في دعم الصادرات المصرية، بينما تأثرت الصناعات التي يتم استيراد المادة الخام لها من الخارج، مشيرًا إلى أن 2018 سيكون عام بشرة خير على الصادرات المصرية، خاصة في ظل الدعم الذى تقدمه الإرادة السياسية في الدولة، وإلى نص الحوار:

* كيف ساهم قرار تعويم الجنيه في زيادة معدل الصادرات المصرية؟
- ساهم قرار تعويم الجنيه إيجابيًا على الصادرات التي لا تدخل فيها نسبة مرتفعة من المادة الخام المستوردة من الخارج، وللعلم فإن تحرير سعر الصرف تأخر كثيرًا، وكان لا بدّ أن تطلقه الحكومة منذ مدة أكثر منذ ذلك، حيث ساعد الصادرات في بعض القطاعات، وساعد قطاعات أخرى في مرحلة متأخرة، لأن الصادرات تعتمد علي منتج محلي 100% مثل قطاع مواد البناء، وهناك قطاعات في الصناعات الأخرى منها المواد الخام المستوردة مثل الصناعات الهندسية، واستيرادها تكلفته زادت.

* كيف ترى التعاون مع المجالس التصديرية ؟
- لا نستطيع العمل بمعزل عن المجالس التصديرية المتنوعة، وهناك 13 مجلسًا تصديريًا يمثل الصناعات التصديرية جميعها، ونتعاون مع الجميع من خلال المعارض والبعثات الخارجية وفقا لكل بلد ونوع استيراده للمنتج، لذا نعمل مع جميع المجالس التصديرية.

* ما هي خطة الجمعية تجاه الأسواق الأفريقية في 2018؟
- هناك خطة للتحرك في 5 أسواق أفريقية من أجل إحداث عمق استراتيجي لمصر، والصادرات المصرية لأفريقيا ضعيفة للغاية، حيث تمثل 4 مليارات دولار فقط، بينما يبلغ حجم واردات أفريقيا من دول العالم 400 مليار دولار، والسوق الأفريقي كبير للغاية، والمستقبل جيد للغاية في أفريقيا، وعمليات الاستثمار في أفريقيا تدخل في إطار التصدير، حيث أن عمل المهندسين أو المستلزمات الطبية والتوجه لأفريقيا من الناحية الخدمية مطلوب، بالإضافة إلي أن التوجه الزراعي يكون مهمًا للغاية، فنحن نستورد الحبوب من أوروبا وأمريكا، وأفريقيا تحتاج إلي مساندة لتنمية الأراضي الزراعية، والمحاصيل التي تخرج من مشروعات الزراعة نستوردها منهم، ومن خلال خبرتنا في الزراعة والري، نظرا لقربهم منا، ونستطيع أن نستغل هذا القرب فنستورد منهم المحاصيل أفضل من أن نستوردها من أوروبا وأمريكا، مما يعمل علي تنمية التبادل التجاري بيننا وبين الدول الأفريقية.

* وماذا عن التوسع في قطاع الصحة؟
- نعم هذا هو الاتجاه الثاني في خطة الجمعية، ونحن لدينا قطاع صحة كبير للغاية، وهناك 250 شركة تصنع من الإبرة أو الحقنة للسرير، وصادراتها لا تتعدي 250 مليون دولار، ولابد من فتح أسواق جديدة لها، بالإضافة إلي المستهلكات الطبية، ومصر تصنع في هذا المجال بشكل جيد للغاية.

* كيف ترى الصادرات المصرية فى السوق الروسي؟
- صادراتنا إلي روسيا لا تتعدي 400 مليون دولار، ونستورد منهم بحجم 3 مليارات دولار، و80% من الصادرات المصرية لروسيا حاصلات زراعية، وندرس مع الجانب الروسي إقامة مراكز لوجيستية من أجل زيادة البيع في السوق الروسي.

* وماذا عن صادراتنا في الأسواق الآسيوية؟
- السوق الثاني في وسط آسيا، ونحتاج إلي مركز نقل لوجيستي، لأنها دول مغلقة، وتركيا لديها الأفضلية في الذهاب إليهم، وهي منافس كبير، ونحتاج إلى فتح خط جوي، لكن الأفضلية في الخطوط الملاحية لتركيا أو إيران، لكن لدينا النقل الجوي من الحاصلات الزراعية والمستلزمات الطبية، ونحتاج إلي الدعم العيني من الحكومة، لأن تكلفة النقل إلى هذه المنطقة مرتفعة للغاية، ونحن نحتاج تقليل تكلفة النقل الجوي إلي هناك.

* كيف تري الصادرات المصرية إلي الأسواق الأوروبية؟
- المنطقة الرابعة لدينا في الخطة هي دول شرق أوروبا، كرواتيا وسولفينا والمجر، وصادراتنا إلى مثل هذه الدول لا تتعدي 1% من حجم الواردات إليها، وندرس إنشاء مركز لوجيسيتي في ميناء رياكا بكرواتيا، وكان هناك خط ملاحي في عهد وزير الصناعة رشيد محمد رشيد بين الإسكندرية وإيطاليا، وميناء رايكا بها خطوط سكة حديد، وتتواصل مع 12 دولة، وعندما ننشئ مخزنًا هناك ونتواصل مع 12 دولة نستطيع أن ننمي الصادرات المصرية.

* ودول أمريكا اللاتينية؟
- المنطقة الأخيرة هي منطقة أمريكا اللاتينية، حيث تفعِّل وزارة الصناعة الاتفاقية مع البرازيل والأرجنتين وأوروجواي والمكسيك، ولدينا الصناعات الغذائية مثل زيت الزيتون، والزيتون، خاصة أنه يتم استيراده من أسبانيا وإيطاليا، ومصر لديها نفس المنتج بكفاءة عالية، فضلًا عن صناعة الأدوية، والشركات المصرية تستطيع فتح أفرع لها.

* هل هناك تعاون مع الهيئة العربية للتصنيع؟
- أجرينا تعاونًا مع الهيئة العربية للتصنيع من أجل فتح أسواق خارجية، وأجرينا لقاءات مع مساعد وزير الإنتاج الحربي من أجل العمل علي زيادة الصادرات حي نمتلك صناعات رائعة مثل التابلت والسخانات الشمسية، وسنفتح لها فرصة تصديرية، والهيئة العربية تجمِّع سيارات الجيب والتويتا، ومصنع البصريات يصنع اللمبات الليد والهاى تك وسنفتح لهم سوقًا في أفريقيا.

* كيف تري صناعة سيارة مصرية من خلال شركة النصر للسيارات؟
- أى منتج لا تتجاوز مكوناته المصرية 60% لن يكون له استفادة قوية، ووفقا للاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي حول استيراد السيارات ستكون الجمارك صفرًا مما سيصعب من عملية تصنيع سيارة مصرية 100%، ماليزيا رغبت في تصنيع سيارة من أجل أن تكون لديها ماركة ماليزية، فهل لدينا القدرة وسط التحديات الاقتصادية الموجودة أن نصنع سيارة مصرية، ونعمل على تمويلها لمدة 4 سنوات، حتى لو كانت تحقق خسائر؟ أم نتوجه إلى جهات أخري لإحداث تنمية اقتصادية سريعة.. باختصار أمامنا تحديات تتمثل في عدم توافر العملة بالنسبة للصناعات الهندسية المعتمدة على استيراد المواد الخام من الخارج. لكن مصر لديها سمعة طيبة في مستلزمات الفنادق والمنازل مثلًا، والمنسوجات القطنية، وعلينا العمل على وجود ماركة مصرية كبيرة، مثل كوكا وبيبسي، بمعني أن ينتشر اسم مصر خارجيا، ومن ثم نحتاج عمل اسم للمنتجات النسيجية والملابس خارجيا.

* كيف ترى دور شركة النصر للتصدير في زيادة الصادرات المصرية لأفريقيا؟
- شركة النصر للتصدير كانت الداعم الرئيسي في نمو الصادرات المصرية في أفريقيا، بالإضافة إلى فتح الاستثمارات المصرية في أفريقيا، وهناك مفاوضات مع الشركة من أجل بحث أوجه التعاون المشترك مع الشركة صاحبة التاريخ الأفريقي، والنصر للتصدير لديها مقرات من الممكن الاستفادة منها في فتح عيادات طبية في أفريقيا، وتصدير المستلزمات الطبية إليها، وتوجه القافلات الطبية إلي هناك، وأفريقيا تحتاج إلي إحداث تنمية في مجالات الصحة والزراعة والصناعة، وخطتنا في التوجه الأفريقي تستعيد مكانة مصر في أفريقيا، وهذا يأتي بتقديم الخدمات الطبية التي يحتاجها الأفارقة، وتنمية الاستثمار الزراعي، وأرى أن المحور الأساسي لزيادة الصادرات المصرية لأفريقيا يعتمد على أن تؤثر على قلوب الأفارقة وتستحوذ عليها من خلال العلاج المصري والطبيب المصري، مما يعمل علي أن يكون هناك ولاء للمنتج المصري، ومن أجل ذلك وضعنا في تخططينا من استعادة مكانتنا أفريقيًا الاعتماد على الاستثمار الزراعي والاستثمار الصناعي، فالأفريقي بحاجة إلى المجالات الزراعية والصناعية والطبية.