حوار بين طفل ومجند ينتهي بتصويته في انتخابات الرئاسة

عمر، طفل في السابعة من عمره، يمسك في يمينه "أية" ذات الاربع اعوام، وفي يساره "بودي" الطفل ذو الاعوام الخمسة، دون أن يترك يد اخوته الصغار، ينادي على أحد جنود قوات الأمن المكلفة بتأمين اللجان الانتخابية بمنطقة الزاوية الحمراء، وببراءة، يقول: "عمو.. عاوز أدخل انتخب زي الناس دي".

وعندما أتاه الرد، أنه مازال صغيرًا، كان رده الرافض لهذه الاجابة، والمصمم على رأيه بأن يدخل إلى المدرسة؛ حتى ينتخب: "يعني الكبار بس هما اللي بينتخبوا؟، اشمعنا بقى؟".

يقول عمر: "بابا وماما راحوا الصبح واحنا نايمين ومرضيوش ياخدونا معاهم، بس احنا جينا دلوقت؛ عشان ننتخب السيسي، عشان احنا كمان بنحبه، مش هما بس".

وبعد أن طلب منه أحد أفراد الأمن بالعودة عندما يكبر، وتيقن عمر من إغفال الجندي له؛ تسلل هو وإخوته إلى داخل المدرسة؛ ليخرجوا منها متوجهين للجندي، وأصابعهم مغلفة بالحبر السري، مهللًا:" أنا انتخبت أهو مش زي ما قولتولي".

ولم يتوقف "عمر" عند ذلك الحد؛ حيث عاد من جديد وبصحبته 5 أطفال غيره، أخبرهم أنهم يمكنهم الانتخاب "عشان بيحبوا السيسي".

وبدأ التصويت في الداخل بانتخابات الرئاسة- أمس الاثنين- في 13 ألفا و706 لجان فرعية، داخل 10989 مركزا انتخابيا، على مستوى الجمهورية، بإشراف 18 ألف قاض، يعاونهم 110 آلاف موظف، ويبلغ إجمالي الناخبين المقيدين 59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، ويستمر على مدار 3 أيام متتالية، تنتهي غدًا.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية الحالي، والمهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد.

وفتحت مقرات اللجان أبوابها في تمام التاسعة صباحًا، أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم.