محلل سياسي: أردوغان أصابه الغرور ولم يعد يسمع لشعبه

قال حسين المحلي، الكاتب العربي والمحلل السياسي، إن بداية الأحداث تعود لقرار حكومي بعد بيع الكحوليات والخمور، ومن المعروف أن الشعب التركي يشرب الكحوليات بشكل كبير، حيث اعتبروا ذلك تدخلاً في حياتهم الخاصة.

وتابع محلي من خلال اتصال هاتفي من العصمة التركية ببرنامج " هنا العاصمة" الذي يذاع علي قناة سي بي سي، أن أردوغان في الفترة الأخيرة ابتعد عن الاستماع إلى صوت الشعب وتجاهل آراء المعارضة، وانتهج سياسة فرض الأمر الواقع، متجاهلا أن نحو 53% من الشعب لم ينتخبه، فضلاً عن السياسة الخارجية التي رفضها قطاع كبيرمن الشعب والتي تتسم بالطائفية والحديث العدواني ضد حزب الله والعلويين وإيران وتحويل الأمر إلى الطائفية، وهو أمر رفضه الشعب .

وحول اغترار أردوغان بالدعم الامريكي له أكد أن هذه حقيقية، حيث إن العزة التي أخذت رجب طيب أردوغان مع الدعم الأمريكي أدت في النهاية إلى مساعدته على إزاحة العسكر فإستشعر أنه لا يوجد شيء يقف في طريقه لتحقيق أهدافه، وبدأ يتحدث على أنه باقٍ في منصبه برؤية بعيدة قد تصل إلى عام 2071 خصوصاً أن الوضع الاقتصادي الذي ظل أردوغان يسوقه جاء على خلفية الخصخصة الكبيرة التي انتهجها ولم يدع هناك أي شيء قطاع عام وإلا قام بخصخصته كما أن تقسيمة الشعب التركي بها قوميات وطوائف عدة حيث يبلغ العلوييين قرابة 14 مليون شخص و20 مليون كردي.

وقال محلي على سبيل المثال اقام أردوغان جسراً وأطلق عليه " السلطان سليم "عند مضيق البسفور، والمعروف أن هذا السلطان مكروه لدى طوائف الشعب التركي، لأنه متورط في عمليات اغتيال وعنف أدت إلى وفاة الآلاف من العلويين، وحارب الدولة الصفوية وكان عليه أن يراعي هذا فهو لايدري ماذا يفعل؟

وحول التوقعات قال محلي، أعتقد أنه ستكون هناك تهدئة لكن في كل الأحوال هناك غضب مكتوم وجاهزية للانفجار في حال تطور الأحداث.