رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«زاخاروفا»: لندن تحاول ابتكار دافع لموسكو في قضية «سكريبال»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إن لندن تحاول ابتكار دافع لموسكو في قضية تسمم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال.

ووفقًا لما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، فقد شككت «زاخاروفا» في تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية «OPCW» المتداول عبر الصحف العالمية والذى جاء مفاده بأن تحليل المادة المستخدمة للتسمم سيستغرق ثلاثة أسابيع على الأقل، قائلة: «من الغريب أن تكفي ساعتان لرد فعل الحكومة البريطانية».

وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» تعليقا على مقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في صحيفة «ذا تليجراف»: «إن المملكة المتحدة وشركاءها في حلف الناتو لديهم الدافع وهو ما لا نمتلكه لذا يجب اللجوء إلى حيل لاختراعه».

ومن ناحيته، علق «جونسون» على قتل الجاسوس الروسي السابق، قائلًا خلال ربطه حادث «سكريبال»، بالانتخابات الروسية، «الرسالة واضحة: سنطاردك، وسنجدك وسوف نقتلك - وعلى الرغم من أننا سننكر إثمنا، فإن العالم سيعرف أن روسيا فعلت ذلك».

وأضافت «زاخاروفا»، «نحن لا نعرف ما هو العائد المستفاد من وراء كل تلك الهجمات والادعاءات الزائفة التي قام بها شخص جديد في الدبلوماسية البريطانية»، مضيفة: «الجواب واضح».

وتابعت ماريا زاخاروفا حديثها، قائلة: «إن وزير الخارجية البريطاني يحاول إنقاذ شرف تيريزا ماي رئيسة وزراء المملكة المتحدة، التي أعلنت عقاب روسيا بطرد الدبلوماسيين الروس قبل نهاية التحقيق، إلا أنه وفى حقيقة الأمر في الواقع كان العقاب قبل بداية التحقيق»، مضيفة: «إن جميع المعلومات المتعلقة بقضية ساليزبوري شديدة التصنيف».

وأكدت «زاخاروفا» على أن لندن تسعى إلى دحض دعوة موسكو لتقديم كل المعلومات عن القضية للعمل المشترك بشأن التحقيق في الحادث، مؤكدة أنه لم يتم الكشف عن مثل هذه البيانات حتى الآن.

ويعتقد بعض الخبراء أن الحادث في سالزبوري من ناحية جولة جديدة من الحملة العالمية ضد روسيا، ومن ناحية أخرى فرصة لتلاعب رئيسة الوزراء البريطانية، مضيفة: «لماذا؟ الآن هي رهينة لوكلائها المكلفين بتنفيذ القانون، مصيرها السياسي سيعتمد فقط على كلمتهم، وبالتأكيد أحد مساعيهم».

ونقل العقيد السابق في الاستخبارات الروسية سيرجي سكريبال البالغ من العمر 66 عامًا، وابنته يوليا
إلى المستشفى في مدينة سالزبوري جنوب غربي إنجلترا، في 5 مارس الجاري، وهما في حالة حرجة بعد تسممهما بمادة كيميائية مجهولة.

وألقت السلطات البريطانية باللائمة على روسيا في محاولة التسمم، لكنها لم تقدم أي دليل لدعم اتهاماتها، فيما رفضت روسيا جميع ادعاءات لندن، وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن طرد 23 دبلوماسيًا روسيًا وتعليق اتصالات ثنائية رفيعة المستوى ردًا على تحركات لندن، كما ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو أعلنت 23 دبلوماسيًا بريطانيًا كأشخاصًا غير مرغوب فيهم، وأنها ستطردهم في غضون أسبوع، وتغلق القنصلية البريطانية العامة في سان بطرسبرج، وتوقف نشاط المجلس الثقافي البريطاني في روسيا.