الأنباء الفرنسية: مصر تنتعش سياحيًا قبل انتخابات الرئاسة
أكدت وكالة الأنباء الفرنسية أن السياحة المصرية تشهد موجة من الانتعاشة الواعدة قبل الانتخابات الرئاسية بأيام قليلة.
وتابعت أن السياحة المصرية عانت فترة طويلة بعد إسقاط نظام محمد حسني مبارك في 2011، وتلقت ضربة قوية عام 2015 بعد حادث تحطم الطائرة الروسية فوق منتجعات شرم الشيخ، ما أسفر عن مقتل 224 شخصا كانوا على متن الطائرة.
وأشارت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يتنافس على الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم 26 مارس الجاري، تعهد بالقضاء على الإرهاب الذي شكل تهديدا كبيرا للدولة المصرية.
وأوضحت أن التنظيمات الإرهابية محاصرة الآن في سيناء بفضل الهجمات التي يشنها الجيش في عملية "سيناء الشاملة"، وتعد صناعة السياحة مقياسًا مهمًا للاستقرار الذي وعد السيسي باستعادته.
وأضافت في عام 2015 جاء لمصر 5.4 مليون سائح فقط، بفارق 14.7 مليون سائح عن عام 2010، وتعتبر عائدات السياحة أحد أهم مصادر الدخل الأجنبي، وانخفضت بقيمة 3.8 مليار دولار خلال العام المالي 2015-2016، مقابل 11.6 مليار دولار خلال العام المالي 2009-2010، وفقًا لإحصائيات البنك المركزي.
وأكدت أن العام الماضي وصل عدد السائحين لنحو 8.3 مليون شخص، كما أعلنت وكالات السفر ومديرو الفنادق ومراكز الغوص أن الحجوزات في منتجعات البحر الأحمر، وعلى رأسها الغردقة ومرسى علم، آخذة في الارتفاع، خصوصًا من السياح الألمان.
وقال مارك زافرا مدير إدارة الوجهات بشركة "لوكسير تورتس" الألمانية إن استعادة الاستقرار والأمن في مصر كانت عاملًا مهمًا في انتعاش السياحة.
وتابع "هناك ارتفاع قياسي في الرحلات الجوية للغردقة، وحتى نهاية الشهر الجاري، وتقدر نسبة الزيادة بـ 250% مقارنة بالعام الماضي".
وأشار إلى أن الانتعاش لم يصل إلى منتجعات جنوب سيناء بعد، رغم أنها تعد من أشهر الوجهات السياحية في العالم، حيث تصل معدلات الإشغال في الفنادق بين 50% إلى 60%، فيما كانت تعتمد على السياحة الإنجليزية والروسية.
وأوضحت الوكالة أن معدلات الإشغال في فنادق الغردقة بلغت 80% خلال شهر فبراير مقابل 50% لنفس الفترة من العام الماضي، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة الإشغال لأكثر من 85% خلال العام الجاري.
وأكدت أنه على الرغم من أن السيسي لم يسلط الضوء على الانتعاش السياحي في برنامجه الانتخابي، إلا أن جميع المؤشرات تؤكد أن استراتيجية الحكومة الجديدة لمكافحة الإرهاب تحرز تقدمًا واضحًا نحو الاستقرار.
