رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخارجية الأمريكية تكشف لـ«الدستور» خطة «اقتلاع جذور داعش»

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

كشف ناثان تك، المتحدث الإقليمى باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تفاصيل الخطة المستقبلية التى يتبناها التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة فى سوريا والعراق.
وقال المتحدث الأمريكى»، لـ«الدستور»: «سنحشد أعضاء التحالف والشركاء الخارجيين، لاستخدام نهج حكومى يستهدف تعطيل شبكات تنظيم داعش وأفرعه وشركائه، بما فى ذلك مظاهره وأشكاله الأخرى الجديدة المحتملة، مع العمل على حرمانه من حرية الحركة والملاذات الآمنة والوصول للموارد، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم ٢٣٩٦».
وأضاف: «سنحارب أيديولوجية داعش من أجل منع عودة ظهوره وتجنيده للأفراد وتوسعه، كما سندعم الأصوات المحلية التى تقدم رؤية بديلة لدعايته، فضلًا عن مضاعفة الجهود لحرمانه من استغلال وسائل التواصل الاجتماعى والإنترنت». وتتضمن الخطة، وفق «تك» العمل على «تعزيز مكاسبنا حتى الآن ومنع عودة ظهور داعش من خلال دعم الإصلاحات المتبعة من قبل القطاع السياسى والأمنى فى العراق، ومن خلال قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ الملتزم بالتوصل لحل سياسى فى سوريا، ومن ثم المساعدة فى معالجة الأسباب الجذرية وراء ظهور داعش». وشدد على أن واشنطن ستعمل فى إطار التحالف الدولى على تحقيق الهزيمة الكاملة والدائمة لـ«داعش»، وإنهاء التهديد الإقليمى الذى يمثله فى العراق وسوريا، وإرساء الاستقرار فى المجتمعات المحررة بطريقة شاملة.
وأعرب عن تقدير بلاده لمشاركة مصر فى اجتماع مجموعة العمل الخاصة باستراتيجية الاتصال التابعة للتحالف الدولى ضد «داعش»، الذى عقد فى لندن مؤخرًا، معربًا عن تطلع الولايات المتحدة لمزيد من التعاون مع مصر لهزيمة التنظيم الإرهابى.
وعن الأحداث الحالية فى «الغوطة الشرقية» بسوريا، أعلن المتحدث الأمريكى عن إدانة بلاده الهجوم العسكرى المستمر الذى يقوده نظام بشار الأسد بدعم من روسيا وإيران ضد سكان المدينة.
وقال: «بعد التأجيل المتكرر لاعتماد قرار مجلس الأمن الدولى رقم ٢٤٠١ الذى طالب بوقف الأعمال القتالية فى سوريا لمدة ٣٠ يومًا، واصلت روسيا تجاهل شروطه، وقتل المدنيين الأبرياء تحت الادعاء الكاذب بأنها عمليات لمكافحة الإرهاب».
وأضاف: «هذا هو نفس المزيج من الأكاذيب والقوة العشوائية التى استخدمتها روسيا والنظام السورى لعزل حلب وتدميرها فى ٢٠١٦، حين قتلا فى المدينة آلاف المدنيين»، وفق قوله.
وتابع: «بين ٢٤ و٢٨ فبراير الماضى، شنت الطائرات العسكرية الروسية ما لا يقل عن ٢٠ عملية قصف يومية فى دمشق والغوطة الشرقية من مطار حميميم فى شمال غرب سوريا»، مطالبًا النظام الروسى بالكف عن استهداف البنية التحتية الطبية والمدنيين كجزء من الحملة الوحشية فى «الغوطة الشرقية».
ودعا نظام الأسد ومؤيديه فى موسكو وطهران، للالتزام بقرار مجلس الأمن رقم ٢٤٠١، ووقف الأعمال العدائية فى «الغوطة الشرقية» وحولها، والسماح بتسليم المساعدات الإنسانية دون قيود إلى ما يقرب من ٤٠٠ ألف من المدنيين الأبرياء الذين هم فى أمسّ الحاجة إليها.