فايننشال تايمز: «مومبيو» سيجعل السياسة الأمريكية أكثر تنسيقًا
فاجئ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العالم بعد إقالته لوزير الخارجية ريكس تيلرسون، على الرغم من توقعات المحللين بقدوم هذه الخطوة عاجلًا أم آجلًا، إلا أن القرار قبل فترة وجيزة من القمة المقرر عقدها مع زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون، وإطلاقه مبادرة السلام في الشرق الأوسط وضع العديد من علامات الاستفهام على القرار.
وقالت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، إن هناك روايات متضاربة حول إقالة «تيلرسون» وتعيين مايكل موبيو مدير وكالة المخابرات المركزية «سي آي إيه»، وأبرزها أن «تيلرسون» لم يعلم بأمر الاستقالة من «ترامب» مباشرة وفوجئ بالأمر، ولكن «ترامب» حسم الموقف وقال للصحفيين: «ريكس سيكون أكثر سعادة الآن».
وتابعت أن إقالة «تيلرسون» تعتبر ثاني أكبر مغادرة من الإدارة الأمريكية خلال الأسابيع الأخيرة، ولكنها قد تكون خطوة جيدة، فتيلرسون كان له تأثير مضلل على وزارة الخارجية الأمريكية، وظهر هذا الأمر بشكل واضح خصوصًا فيما يتعلق مع العلاقات بدول الشرق الأوسط وخلو بعض البلدان الهامة من السفراء الأمريكان وعلى رأسهم مصر وألمانيا وكوريا الجنوبية، كما أنه خسر العشرات من المهنيين ذو المهارات العالية كما أنه تعامل مع بعض القضايا بطريقة غير مهنية وعلى رأسها الاتفاق النووي الإيراني وروسيا والتجارة العالمية وقطر.
وأشارت إلى أن «مومبيو» يعتبر الشخصية الأقرب للرئيس الأمريكي، من ناحية التفكير ويجعله سعيدًا على طول الخط، وبالتالي سيؤدي هذا الانسجام إلى سياسة أمريكية أكثر تنسيقًا ويكون للدبلوماسية الأمريكية مكانها الصحيح مرة أخرى.
وأوضحت الصحيفة إلى أن التحدي الأكبر الذي سيواجه «مومبيو» هو إصلاح ما فشل فيه تيلرسون، وتهدئة الموقف بين «ترامب» وحلفاء الولايات المتحدة الأمريكية بعد توترها من بعض قراراته، بالإضافة إلى قدرته في التعامل مع «ترامب» فهو غير قادر على العمل الجماعي المستدام ودائمًا ما يخسر فريقه بسهولة.
