رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار قمة إطفاء نار الغضب بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية

 ترامب وزعيم كوريا
ترامب وزعيم كوريا الشمالية


كيم: يمكننا تحقيق إنجازات كبيرة.. وتيلرسون: تحديد موعد المحادثات خلال أسابيع
اتفق الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، والزعيم الكورى الشمالى، كيم جونج أون، على عقد لقاء فى مايو المقبل، وفقًا لتأكيد المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز.
وقال وزير الخارجية الأمريكى، ريكس تيلرسون، إن الرئيس الأمريكى وافق على لقاء الزعيم الكورى الشمالى، بعدما غيّر الأخير موقفه بشكل كبير.
وأضاف «تيلرسون»، فى تصريحات له أثناء زيارته إثيوبيا، أمس، أن الأمر سيستغرق بضعة أسابيع من أجل تحديد موعد للمحادثات المباشرة بين الزعيمين الأمريكى والكورى الشمالى.
بدوره، رأى الزعيم الكورى الشمالى، أنه يمكن تحقيق إنجازات كبيرة حال عقد مباحثات مع الرئيس الأمريكى، وفقًا لتأكيد مستشار الأمن الوطنى للمكتب الرئاسى فى كوريا الجنوبية جونج وي-يونج.
وقال المتحدث باسم المكتب الرئاسى فى سول، كيم وى-كيوم، حسب وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية، إن المستشار الكورى الجنوبى نقل هذه الرسالة الشفهية من «كيم» إلى «ترامب» خلال زيارته الولايات المتحدة على رأس وفد كورى جنوبى.
واعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اجتماع الرئيس الأمريكى المرتقب مع الزعيم الكورى الشمالى، بمثابة تعهد آخر ليثبت «ترامب» من خلاله أنه يستطيع إنجاز ما لم يتمكن أحد من تحقيقه.
وأوضحت الصحيفة، فى تقرير لها، أمس، أن «ترامب» كان قد رفض مقترح الإدارة الأمريكية عندما أخبرته بضرورة التحدث مع كوريا الشمالية، وقال حينها، «الرؤساء وإداراتهم كانوا يتفاوضون مع كوريا الشمالية منذ ٢٥ سنة، وبدوا وكأنهم (حمقى)».
وذكرت الصحيفة، أنه بعد ٥ أشهر، طرح «ترامب» شكوكه جانبًا ووافق على التحدث إلى كوريا الشمالية دون التعهد بالنجاح فى التفاوض على إنهاء برامج بيونج يانج النووية والصاروخية، ما يعنى أنه ليس هناك اختلاف عما فعله أسلافه، موضحة أن الفارق الرئيسى أن دونالد ترامب هو من سيتحدث هذه المرة عن الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن «ترامب» يفعل ما لم يفعله أى رئيس آخر وهو الجلوس، والتعامل شخصيًا مع زعيم كورى شمالى، ما يعكس منهجًا جريئًا وعالى الثقة بالنفس فى الشئون الدولية، مؤكدة أن «ترامب» يدعى مرارًا أنه يستطيع تحقيق ما استعصى على كل شاغلى منصب الرئاسة الأمريكية من خلال قوة شخصيته.
وأوضحت الصحيفة، أن الرئيس الأمريكى لم يقدم صيغة أصلية تقترح سبيلًا لحل لغز كوريا الشمالية، بغض الطرف عن تهديد الرد عليها بـ«نار وغضب».
وقالت الصحيفة، إن «ترامب» قد يجد فى نزعته التى يصعب التنبؤ بها ورغبته فى التغيير فى أى لحظة وشعوره بأنه هو الوحيد الذى يمكنه اتخاذ القرارات المهمة، تشابهًا فى الأرواح مع الرجل الذى سيجلس على الطاولة «كيم جونج أون».
وتساءلت «نيويورك تايمز»، فى نهاية تقريرها، ما إذا كان ترامب وكيم جونج أون، قادرين على اتخاذ قرار معًا أم لا؟
وأكدت وسائل إعلامية أمريكية، أنه من المرجح أن تعقد القمة فى قرية «بانمونجوم»، وهى منطقة تفصل بين الكوريتين ومنزوعة السلاح.
فيما يرى خبراء أن اللقاء سيكون ملحميًا وتاريخيًا، وتوقيته مناسبًا، إذ تسعى بيونج يانج لعقد اجتماع فردى مع رئيس أمريكى منذ التسعينيات على الأقل، وربما ينجز «أون» ما استعصى على والده وجده.
وقال جيفرى لويس، مدير برنامج حظر انتشار الأسلحة فى شرق آسيا بمعهد ميدلبرى للدراسات الدولية فى مونتيرى: «دعوة كيم، لترامب، إثبات أن استثماره فى القدرات النووية والصاروخية أجبر الولايات المتحدة على معاملته على قدم المساواة».
وأضاف: «من الناحية التاريخية، تلت مؤتمرات القمة الرئيسية شهور أو سنوات من المفاوضات رفيعة المستوى مرتبة بعناية، ولكى ينجح هذا الانفتاح الدبلوماسى الجديد، يجب أن يستقر كل من كيم وترامب على صفقة كبرى».