رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصص نضال 5 مصريات سطرن التاريخ بأحرفٍ من نور

هدى شعرواي
هدى شعرواي


المرأة هي صانعة العالم، فهي التي تستطيع أن تغيّر جيلًا بأكمله إن هي أرادت ذلك، وقد دافعت المرأة عن حقوقها على مر العصور من أجل إثبات ذاتها في المجتمع، ويحتفل العالم في الثامن من مارس كل عام بيوم المرأة العالمي، للتركيز على الكفاح التاريخي للمرأة من أجل الحصول على حقوقها.

وترصد«الدستور» قصص نضال سيدات مصرية سطرن التاريخ:

«مفيدة عبدالرحمن»
كانت مفيدة عبدالرحمن أول محامية في مصر، ومن أولى خريجات جامعة فؤاد الأول، وأول من تخرج منهن في كلية الحقوق، إلى جانب كونها ناشطة وعضوه في عدة منظمات ونائبة في البرلمان لأكثر من 17 عامًا، وفى الوقت نفسه كانت زوجة وأما لـ9 أبناء.

والقضية الأولى التي ترافعت فيها «عبدالرحمن» هي قضية قتل خطأ، عندما نجحت في إقناع رئيسها في العمل بقدرتها على تولى القضية، فأعطاها الفرصة، وكسبت القضية، وذاع صيتها كمحامية بارعة فأسست مكتب محاماة خاص بعد عدة أعوام.

واشتركت «عبدالرحمن» كعضو في لجنة لإجراء تعديلات على لائحة قوانين الأحوال الشخصية في الستينيات، وتشجيع دخول المرأة لميدان العمل ومشاركتها في الحياة العامة.
«مزن حسن»
تكافح «حسن» منذ 2007 من أجل حقوق المرأة في بلدها عبر منظمتها «نظرة للدراسات النسوية»، وناضلت بشكل خاص خلال ما يسمى بالربيع العربي من أجل ضرورة تجريم التحرش الجنسي، وحصلت «مزن» المولودة عام 1979 على جائزة «رايت ليفليهوود» عام 2016 والمعروفة أيضًا بجائزة نوبل البديلة.

«الأميرة فاطة إسماعيل»
اكتسبت الأميرة فاطمة إبنة الخديوِ إسماعيل أهميتها فى تاريخ المصريين من عملها الجليل الذى ما يزال شامخًا فى حيز التاريخ وحيز الجغرافيا فقد تبرعت بأملاكها ومجوهراتها لبناء جامعة فؤاد الأول «جامعة القاهرة»، وهى من مواليد 3 يونيو 1835، وقد أوقفت حوالى 6 أفدنة من أرضها لإقامة جامعة تعلم المصريين وتنورهم، كما أوقفت 661 فدانًا من أجود الأراضى الزراعية بمديرية الدقهلية، من ضمن 3357 فدانًا خصصتها للبر والإحسان وجعلت للجامعة من صافى ريعها «ريع 3357 فدانًا و14 قيراطًا و14 سهمًا» 40% بعد خصم استحقاقات ومرتبات يبلغ مجموعها 5239 جنيهًا كل سنة، وتوفيت فى العام 1920.

ولأن جامعة القاهرة تخرج سنويًا ملايين الطلاب والباحثين فتعد الأميرة فاطمة واحدة من أهم السيدات فى تاريخ المصريين.

«لطيفة النادي»
وُلدت لطفية النادى فى العام 1907، وهى إحدى الرائدات المصريات فى مجالات مواكبة المرأة للحياة العصرية وتعد أول امرأة تحصل على إجازة الطيران فى العام 1933، وكان رقمها 34 أي لم يتخرج قبلها على مستوى مصر سوى 33 طيارًا فقط جميعهم من الرجال، وبذلك تصبح أول فتاة مصرية ـ عربية ـ إفريقية تحصل على إجازة فى الطيران، كما تعد«النادى» أول امرأة مصرية تقود طائرة بين القاهرة والإسكندرية.

«هدى شعرواي»
نور الهدى محمد سلطان أو هدى شعراوي ولدت بمدينة المنيا فى شمالي صعيد مصر يوم 23 يونيو من العام 1879، تعد واحدة من أبرز الناشطات المصريات فى مجال حقوق المرأة فى نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين، وكان لنشاط زوجها على شعراوي السياسي المعروف فى ثورة 1919 وعلاقته بسعد زغلول أثرًا كبيرًا على نشاطاتها، وقد شاركت فى قيادة مظاهرات النساء عام 1919، وأسست «لجنة الوفد المركزية للسيدات».

قبلها كانت المرأة المصرية منتقبة تضع على وجهها قطعة قماش تسمى «يشمك»، وفى العام 1921 وفى أثناء استقبال المصريين لسعد زغلول بعد دعودته من المنفى قامت هدى شعراوي بخلع النقاب علانية أمام الناس وداسته بقدميها ومنذ ذلك الحين أصبحت المرأة المصرية ترتدى الحجاب من دون نقاب؛ كاشفة وجهها واشتهرت من وقتها وحتى الآن بتلك الفعلة غير المسبوقة.