رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عبدالغفار» يبحث تطويرالتعاون مع الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب

صوره من الحدث
صوره من الحدث

استقبل اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، اليوم السبت، فلاديمير إيفانوفيتش (وكيل سكرتير عام منظمة الأمم المتحدة لشئون مكافحة الإرهاب)، الذى يقوم بزيارة رسمية للبلاد على رأس وفد من معاونيه لإجراء مشاورات مع عدد من كبار المسئولين المصريين.

تم استعراض أوجه التعاون بين الوزارة والأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب فى منظمة الأمم المتحدة، وأساليب تدعيمها والتحديات الأمنية التى استجدت فى ضوء التطورات السياسية المتصارعة فى منطقة الشرق الأوسط.

وأعرب وكيل سكرتير عام منظمة الأمم المتحدة لشئون مكافحة الإرهاب، عن تقديره للدور المحوري الذى تقوم به الدولة المصرية في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة، مشيدًا بالجهود التي تبذلها أجهزة وزارة الداخلية المصرية في مجال مكافحة الإرهاب وبالنجاحات التى حققتها فى هذا المجال على الرغم من التحديات التي واجهتها خلال الفترة الماضية.

وأشار، إلى رغبته في توسيع قاعدة التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين أجهزة الأمم المتحدة المعنية ووزارة الداخلية المصرية، وبخاصة في ضوء ما تم رصده خلال الشهور الماضية من تحركات للعناصر الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط، فى إطار محاولاتهم لإعادة التمركز والسيطرة على مناطق جديدة لاستخدامها كمنطلقات لتنفيذ مخططاتهم المتطرفة التى تستهدف الدول العربية والغربية على حد سواء.

من جانبه عرض وزير الداخلية خلال اللقاء استراتيجية الوزارة فى مجال مكافحة الإرهاب وجهودها فى تفكيك الخلايا المتطرفة وضبط عناصرها، وأشار إلى تأثير الصراعات الدائرة فى منطقة الشرق الأوسط على انتشار الإرهاب والإيديولوجيات المتطرفة، وما صاحب ذلك من تحول بعض الدول إلى بؤر جاذبة للعناصر المتطرفة والميليشيات المسلحة.

وأوضح، أن الضغوط المستمرة على التنظيمات الإرهابية فى بؤر الصراعات، دفعت العناصر المتطرفة إلى الفرار من مناطق نفوذها والبحث عن ملاذات آمنة فى دول أخرى، مما يضاعف من حجم التهديدات الأمنية ويحتم ضرورة توسيع قواعد تبادل المعلومات لدرء المخاطر المحتملة الناتجة عن تحركات هذه العناصر.

وأكد الوزير أن تطور وتنوع أساليب الاعتداءات الإرهابية التي طالت عددًا من دول العالم، أثبت صحة الرؤية المصرية بشأن خطورة انتشار الإرهاب وضرورة وجود إرادة سياسية دولية لمجابهته.

وفى السياق ذاته، رحب بتطوير مسارات التعاون مع الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة، وبخاصة فيما يتصل بتبادل المعلومات ذات الصلة بالعناصر الإرهابية وتحركاتها ومصادر تمويلها، وذلك فى إطار وعى الوزارة بأبعاد وخطورة مخططات التنظيمات الإرهابية داخليًا وخارجيًا.

وأكد الجانبان في نهاية اللقاء تطابق الرؤى فيما يتصل بالتعامل مع التحديات الأمنية الراهنة، وضرورة مواصلة التنسيق والتشاور وتبادل المعلومات الأمنية من خلال قنوات الاتصال المعنية.