رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سجن وتجميد حسابات.. إجراءات تفضح نظام قطر القمعى

أمير قطر الشيخ تميم
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني

مشهد جديد في سلسلة الاعتداءات التي يقوم بها النظام القطري ضد المعارضين من العائلة الحاكمة، حتى وصل الأمر إلى اعتداء عبدالله بن ناصر، رئيس وزراء قطر، باليد على شيوخ آل ثاني، خلال اجتماع حضره كبار مشايخ العائلة الحاكمة، لمناقشة الأوضاع في البلاد، في واقعة مؤسفة، كشفها الفيديو الذي بثه موقع "مداد نيوز" الخليجي، حيث كان المشايخ في حماية الشرطة أثناء الاجتماع الذي طالب خلاله الحضور بتغييرات جذرية في سياسة النظام الحاكم، في حين توعد المتحدث باسم المعارضة القطرية خالد الهيل، عبدالله بن ناصر والنظام القطري باقتراب الحساب والإطاحة به.

ويواصل تنظيم الحمدين، إجراءاته القمعية فى حق المعارضة القطرية والمناهضين لنظام تميم بن حمد وسياساته، وانتهاكات حقوق الإنسان والخصوصية.. ويستعرض"الدستور"، خلال هذا التقرير، بعض أشكال الاضطهاد الذي يمارسه نظام تميم ضد المعارضة.

تجميد الحسابات

فَقَد أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى صوابه، بمواصلة حملة الاستبداد التى بدأها ضد معارضيه، منذ الخامس من يونيو، مع بداية تاريخ المقاطعة العربية التاريخية لإمارته بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب، حيث جمّد نظام تميم حسابات وممتلكات الشيخ القطرى عبدالله بن على آل ثانى، المعروف باسم "وسيط الخير" المقيم بالمملكة السعودية، وقال الشيخ عبدالله من خلال تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه يشرفه أن النظام القطري يجمد جميع حساباته البنكية، وقدم لهم الشكر، قائلا: "أشكركم على هذا الوسام وأتشرف بتقديمه للوطن ومن أجله".

وأضاف الشيخ، "أتمنى من قطر طرد صيادي الفرص وأصدقاء المصالح، وأن تعود إلى حضنها الخليجي وأهلها الغيورين عليها فلن ينفعنا أحد سواهم. حفظ الله قطر وأهلها".

اقتحام قصر الأمير سلطان

بعد أيام من تجميد حسابات الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، جاءت حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات على الأمراء المعارضين للنظام القطري، إذ تعرض قصر سلطان بن سحيم آل ثاني في الدوحة لمداهمة مسلحة نفذتها وحدة مكونة من 15 عنصرا من قوات أمن الدولة، وكانت نتيجتها مصادرة نحو 137 حقيبة وعدد من الخزائن الحديدية، تحوي جميع وثائق ومقتنيات الشيخ سلطان، وكذلك المقتنيات والأرشيف الضخم لوالده سحيم بن حمد آل ثاني، وزير الخارجية السابق، الذي يشكل ثروة معلوماتية وسياسية رفيعة القيمة، ويمثل تسجيلًا دقيقًا لتاريخ قطر وأحداثها الداخلية منذ الستينيات حتى وفاته عام 1985.

وفي سابقة لانتهاك الخصوصية لم يشهدها العالم، اقتحم رجال أمن الدولة الغرفة الخاصة للشيخة منى الدوسري، أرملة الشيخ سحيم ووالدة الشيخ سلطان، وبعثروا محتوياتها، وصادروا كل صورها الشخصية والعائلية الخاصة، بالإضافة إلى نهب كل المجوهرات والمقتنيات والأموال، الأمر الذي كان من شأنه إثارة ردود الأفعال الغاضبة والمستاءة من الواقعة.

سحب الجنسيات

تعرضت قبائل قطرية لا توافق على سياسة أمير قطر، إلى غضب الأسرة الحاكمة بهم، إذ يعترضون على سياساتها في دعم الإرهاب، وتمويل التنظيمات المتطرفة، وجاء آخرها سحب الجنسية من شاعر المليون، محمد بن فطيس المري، بادعاء مساندته السعودية على حساب الحكومة القطرية.

ولم يكن القرار هو الواقعة الأولى ضد قبائل قطر، إذ انتزعت السلطات القطرية أخيرًا، جنسية شيخ شمل قبيلة بني هاجر، الشيخ شافي بن ناصر بن حمود آل شافي الهاجري، بعد استنكاره سياستها في التعامل مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضح الشيخ شافي الهاجري لـ"العربية.نت" أن خبر سحب جنسيته ورده بعد لقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع شيوخ القبائل.

وأشار الهاجري إلى أن قبيلة بني هاجر تمثل ربع سكان دولة قطر، وتشكل نسبة كبيرة من موظفي الجهات الحكومية والخاصة، ولها دور بارز مع مؤسس قطر الشيخ جاسم.

الزج بالمعارضة في السجون

خلال أيام من إعلان الائتلاف المعارض لسياسة تميم الإرهابية، أمر تميم القضاء القطري بإصدار حكم سريع وعاجل وبعقوبة مغلظة ضد دكتورة «نوف بنت أحمد بن جبر بن أحمد بن محمد آل ثاني» رئيسة حكومة الإنقاذ أمين ائتلاف المعارضة القطرية، وذلك بالسجن المؤبد، حسبما أكده ائتلاف المعارضة، ونشر الائتلاف صورا للحكم الصادر من المجلس الأعلى للقضاء القطري الذي يوضح الحكم بالسند المؤبد على الدكتورة نوف بن أحمد فى القضية رقم 172 لعام 2017 جنايات كلي، وأنه لا توجد كفالة على الحكم.

كما نشر الائتلاف مذكرة صادرة بتاريخ 7 يونيو من وزارة الخارجية القطرية تطالب فيها جنيف بتسليم رئيسة حكومة الإنقاذ القطري المقيمة هناك، إذ نصت المذكرة بعنوان «تسليم مطلوبين سياسيين» إشارة إلى النشرة الحمراء الصادرة من الإنتربول فى حق المدعوة نوف بنت أحمد بن جبر آل ثاني القطرية الجنسية مرفق صور من التعميم بالنشرة لذا يرجي تسليم المذكورة طبقا لآلية اتفاقيات تسليم المجرمين، وذلك على صفة الاستعجال.. موقعة من قبل وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.