موسيقى مفقودة كتبها سجناء في معتقلات النازية

وفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية، تعقب الموسيقي والملحن وعازف البيانو الإيطالي فرانشيسكو لوتورو، على مدى ما يقرب من 30 عامًا، الموسيقى التي ألفها ضحايا المعسكرات النازية، وسيتم عزفها في أبريل 2018، في أول أداء أوركسترا للعديد من الأعمال المكتشفة.

تتبع «لوتورو» آلاف الأغاني والسمفونيات وحتى الأوبرا التي ألفها عمال بالسخرة وأسرى الحرب في المعسكرات النازية وأماكن أخرى قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية.

وبحث عن الموسيقى المفقودة في محلات الكتب والأرشيف، كما قابل الناجين من محرقة الهولوكوست، فتراكم لديه حوالي 8 آلاف قطعة من الموسيقى بما في ذلك مجموعة مكتوبة على قصاصات من الورق المسحوق، وورق التواليت وصحيفة.

ومن بين القطع التي سيتم تنفيذها لأول مرة، أغنية كتبتها الموسيقية اليهودية والشاعرة إلس ويبر، التي عملت ممرضة في معسكر «تيريزينستادت»، ودرست بعض منها للأطفال في المعسكر، وعندما تم ترحيل زوجها «ويلي» إلى أوشفيتز في عام 1944، انتقلت طوعًا معه وابنهما الصغير تومي، ولقيت الأسرة حتفها بالغاز السام.

ووصف «لوتورو» المشروع قائلا: إن هذه الموسيقى القادمة من معسكرات الاعتقال هي تراث عالمي، إرثا لهؤلاء الفنانين الذين على الرغم من فقدان حريتهم في أكثر الظروف التي لا يمكن تصورها، ثابروا من خلال موسيقاهم.