رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأب بطرس دانيال: اخترنا أفلام مهرجان المركز الكاثوليكى بمعايير أخلاقية وفنية «حوار»

محررة الدستور مع
محررة الدستور مع الأب دانيال

يسدل الستار، مساء غد الجمعة، على فعاليات الدورة الـ٦٦ لمهرجان المركز الكاثوليكى للسينما. وتتنافس على جوائزه ٥ أفلام، هى: «مولانا»، و«على معزة وإبراهيم»، و«الأصليين»، و«أخضر يابس»، و«فوتوكوبى».. «الدستور» التقت الأب بطرس دانيال، رئيس المركز، فى حوار تحدث فيه عن تفاصيل الدورة، وأحوال السينما، ودور المركز فى دعمها.
■ بداية.. كيف ترى الدورة الحالية من المهرجان قبيل اختتامها اليوم؟
- ننير هذا العام الشمعة ٦٦ للمهرجان، الذى يواصل رسالته فى تعزيز قيمة الفن، وتقدير رسالة الفنان فى ترسيخ القيم والمبادئ لأفراد المجتمع، وبلا شك استطعنا على مدار الدورات الماضية حفر مكانة خاصة للمهرجان، وإثبات مكانته الرائدة، سواء لعشاق السينما أو القائمين على صناعتها من جميع البلدان العربية، وتتميز الدورة الحالية بالكثير من الفعاليات المتنوعة، التى تعزز هذه المكانة.
■ أهديت الدورة إلى روح الفنانة الراحلة شادية.. لماذا؟
- اتفقت مع إدارة المهرجان على إهداء الدورة الحالية إلى روح «معبودة الجماهير» الفنانة الراحلة شادية، وهذا أقل ما نستطيع تقديمه لفنانة بحجمها، وهى إن كانت رحلت عنا بجسدها، تبقى روحها وأعمالها حاضرة ومحفورة فى أذهاننا، باعتبارها أيقونة للفن، سواء التمثيل أو الغناء.
جميع أعمال شادية هادفة وتستحق التكريم كل يوم، وأتذكر جيدا أننا فى المركز كرمناها عام ٢٠٠٩، وأرسلت للجمهور رسالة صوتية تعتذر فيها عن عدم الحضور، وتسلمت الجائزة عنها الفنانة القديرة شهيرة.
■ ما أبرز المعوقات التى واجهتكم خلال التحضيرات؟
- رغم أن الإمكانيات والميزانية ثابتة ومحدودة، إلا أننا لا نتعرض لمعوقات كثيرة، وذلك بفضل ٣ معايير وقواعد، وضعناها ونسير عليها منذ انطلاق أولى دورات المهرجان، وهى: «أخلاقية- إنسانية- فنية».
كما أننا نؤمن ونثق فى أن الإبداع الفنى أهم كثيرا من المظاهر، فالمبدع المصرى ثروة لا تقدر بثمن، وهو قادر على تحقيق المعجزات حتى تستعيد البلاد كامل عافيتها فى شتى المجالات.
■ البعض يتعجب من فكرة مشاركة مؤسسات دينية فى نشاطات فنية.. ما تعليقك؟
- الفن لم يتعارض مع الدين يوما، وأجمع كثيرون من قبل أن ظاهرة الثقافة السينمائية الأطول عمرًا فى مصر، تتمثل فى «المركز الكاثوليكى للسينما»، والرهبنة الفرنسيسكانية رائدة فى بناء الجسور الفنية والحوار، انطلاقا من خطى أبيها ومؤسسها القديس فرنسيس الأسيزى.
ورسالة الفن تتساوى مع رسالة الأديان، ويجب توعية الإنسان البسيط بأن الفن ليس عدوا للحياة والتدين، وأننا نستطيع عشق الحياة وارتياد السينمات الجادة الهادفة، وفى نفس الوقت نؤدى فروض الدين كما يتطلب منا، كما أننا من خلال الفن نحارب التطرف والإرهاب.
■ كيف تم اختيار الأفلام المشاركة فى المسابقة الرسمية للمهرجان؟
- نحن لا نقبل أى أفلام تشوه المجتمع تحت مبدأ «حرية الإبداع»، فالفن الراقى هو الذى يرفع من قيم المجتمع أمام العالم كله، لذلك -وعلى مدار شهرين- اجتمعت لجنة التحكيم التى يترأسها المخرج سمير سيف، أكثر من ٤ مرات، لمشاهدة واختيار الأفلام المشاركة، والمقرر توزيع جوائز لأفضلها فى حفل الختام.
واستقرت اللجنة على ٥ أعمال سينمائية، تم اختيارها تبعًا للمعايير الأخلاقية والإنسانية والفنية للمركز، من بين ٤٥ فيلمًا مصريًا عُرضت بدور العرض السينمائى عام ٢٠١٧، وهى «مولانا، والأصليين، وفوتو كوبى، وعلى معزة وإبراهيم، وأخضر يابس».
وتضم اللجنة أسماء كبيرة، هى الموسيقار تامر كروان، والناقدة حنان شومان، ومدير التصوير سمير فرج، والفنانة شيرى عادل، والكاتب عاطف بشاى، والفنانة القديرة لبلبة.
■ ما الذى أزعجك طوال فترة المهرجان؟
- أزعجنى بعض الأخبار التى أفادت بعدم حضور فنانين فى حفل الافتتاح، فعدد كبير من نجوم الفن والإبداع حضروا الحفل، وتم تكريمهم، واستطعنا رسم البسمة على وجوههم، ومنهم ليلى علوى، وياسر جلال، والفنان القدير حسن حسنى، ورشوان توفيق، ومحمود قابيل، وليلى طاهر، وإنعام سالوسة.
بينما تغيبت الفنانة هند صبرى واعتذرت «لايف» على شاشة العرض لإدارة المهرجان والحاضرين، وذلك لأنها مشغولة بأعمالها الخاصة خارج مصر، أما الفنان القدير محمد صبحى فاعتذر لانشغاله بعرض أحد أعماله المسرحية، لذا تم تأجيل تكريمه إلى «يوم العطاء الفنى» للمركز، المقرر إقامته ٢٠ مارس الجارى.
■ ما الذى تتمنى أن تحققه فى الدورات المقبلة؟
- أمنيتى الوحيدة أن يتم تحويل المهرجان من محلى إلى دولى، فى أقرب وقت، والحمد لله الدورة الحالية تعطى مؤشرًا بذلك، خاصة أنه سيتم غدا عرض فيلم «أغسطينوس ابن دموعها»، للمخرج القدير سمير سيف، من خلال ندوة على هامش المهرجان، وهو إنتاج تونسى جزائرى مشترك بدعم من وزارتى الثقافة فى البلدين، ومن المقرر أن تحضر الندوة بطلة الفيلم الفنانة التونسية عائشة بن أحمد، التى رحبت جدا بالفكرة.