في مثل هذا اليوم.. استقالة البابا بندكتس السادس عشر

في مثل هذا اليوم منذ 5 سنوات، فاجأ البابا بنديكتوس السادس عشر العالم في فبراير 2013 باستقالته من منصبه كبابا الفاتيكان، ليصبح أول بابا يستقيل منذ 600 عام.
ونص البيان الرسمي لاستقالة البابا على أن اعتلال صحته هو سبب استقالته، ولكن وجدت العديد من التكهنات والشكوك حول أن الاستقالة كان وراءها أكثر من ذلك.
ووفق العديد من التحليلات التي أبرزت أسباب هذه الاستقالة ومنها أن البابا بنديكتوس شهد الكثير من الأشياء القبيحة داخل الفاتيكان، وأصبحت قدرته البدنية والنفسية لا تطيقها مثل قبل، حيث كان يتجاهل العديد من الأمور المرتبطة بالفساد المالي والأكاذيب.
وقدم ثلاثة كرادلة تقريرًا مكونًا من 300 صفحة، وكان من المفترض أن يبقى التقرير سريًا، لكن عددًا من الصحف الإيطالية استطاعت الإطلاع على محتواه الذي يأتي في إطار السلوكيات غير اللائقة لبعض القساوسة في الفاتيكان لاسيما في هذه الفترة التي اتسمت بالكثير من التخبطات الأخلاقية والمالية.
وفي آخر تصريح للبابا المستقيل، الذي يحتفل في 16 أبريل المقبل بعيد ميلاده الـ91 قال: «مع الاضمحلال البطيء لقوتي الجسدية، فأنا داخليًا في رحلة حجي الأخير إلى بيتي»، مبديًا عن تأثره إزاء «العدد الكبير من الراغبين في معرفة كيف أعيش آخر أيامي».
وكتب البابا بندكتس السادس عشر في رسالة له ضمن بريد القراء في صحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «إنها لنعمة كبيرة أن أكون محاطًا في هذه الخطوات الأخيرة من الدرب الشاق في بعض الأحيان، بعطف وطيبة لم أكن أتصورهما».