رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفى الفقي: التطرف يستهدف التنوع بالمنطقة العربية

 الدكتور مصطفى الفقي
الدكتور مصطفى الفقي

قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الحضور القبطي واضح بكل المجالات فمنهم العلماء مثل مجدي يعقوب، وبطرس غالي، ودبلوماسيين وأكاديميين ومهنيين، مشيرا إلى أن كل الشواهد المسيحية واضحة في كل ربوع مصر، وأنهم قلة عددية وليسوا أقلية بالمعنى الذي ذهب إليه علماء الاجتماع الأمريكيون.

وتابع أن الأقباط شاركوا بفعالية في كل التطورات التي حدثت في مصر منذ عام 2011 إلى الآن، فلا مجال لوصفهم بالسلبية.

وأشار مدير مكتبة الإسكندرية في المحاضرة التي دعت اليها كلية "ويكلف هول" بجامعة أوكسفورد ببريطانيا، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه مساحة واسعة من التسامح، وخطى خطوات غير مسبوقة في علاقة السلطة بالأقباط سواء بإعادة بناء وترميم الكنائس التي شهدت اعتداءات من جانب الإخوان المسلمين عام 2013، وزياراته المتكررة للكاتدرائية بما لم يفعلها أي رئيس سابق على هذا النحو، وقيام الدولة ذاتها ببناء كنائس آخرها الكاتدرائية الجديدة في العاصمة الإدارية.

وقال الفقي، إن التطرف بالمنطقة العربية يتغذى على الفقر وتدهور التعليم وغياب المشاركة وتراجع الثقافة وإضفاء الطابع الديني على نزاعات سياسية، ورغم أن المصريين يعرفون بالصبر إلا انهم لم يصبروا على حكم الإخوان المسلمين عندما سعوا إلى تغيير هوية مصر.

وأضاف أن المنطقة العربية يجب أن تتخلص من تصنيف المواطنين على أساس الهوية الدينية أو المذهبية، وتتجه إلى الاحتكام إلى مبدأ المواطنة الذي يقوم علي المساواة وحكم القانون والمشاركة، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التنوع الثقافي والمعرفة المتبادلة بين المواطنين التي تقود إلى الفهم المتبادل وتتجاوز الشائعات والصور النمطية الخاطئة.

وحرص عدد كبير من الطلاب والباحثين العرب والأجانب على حضور المحاضرة رغم سوء الأحوال الجوية، وبدأ عميد الكلية التي تعد من أعرق الكليات في الدراسات الدينية بالترحيب بالدكتور مصطفى الفقي بوصفه رجل ثقافة وعلم وسياسة، وقدمت مكتبة الإسكندرية بعضا من إصداراتها هدية للكلية، ودعا الفقي قيادات الكلية لزيارة المكتبة.